اللَّه عليه وسلَّم نهى عن القَزَعِ. فأنكروه عليه -يعني على أبي داود الطَّيَالِسِي-، فتركه، ثم حَدَّثَ به، وحدَّث به شَبَابَة، ثم أخرجه من كتابه. قال يحيى بن مَعِين: إنَّما هو: نهى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن بيع الولاء وعن هِبَتِهِ، فأخطأ فيه شُعْبَة، فقال: نهى رسول اللَّه عن القَزَع".
و(شُمَيْسَة) هي (بنت عزيز العَتَكِية البَصْرِية) وقد ترجم لها في:
١ - "تاريخ الدَّارِمي عن ابن مَعِين" ص ١٣١ رقم (٤١٨) وقال: "ثقة".
٢ - "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٩١) وقال: "روى عنها شُعْبَة". وذكر توثيق ابن مَعِين لها.
٣ - "التهذيب" (١٢/ ٤٢٨) ولم يذكر فيها جرحًا أو تعديلًا! .
٤ - "التقريب" (٢/ ٦٠٢) وقال: "مقبولة، من الثامنة"/ بخ.
أقول: الظَّاهر أنَّ ابن حَجَر إنَّما قال فيها: "مقبولة" لعدم وقوفه على توثيق ابن مَعِين لها، ويؤكِّده أنَّه في "التهذيب" لم يذكر فيها شيئًا من جرح أو تعديل، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
و(شُعْبَة) هو (ابن الحجَّاج العتكي الوَاسِطي أبو بِسْطَام): إمام حافظ ثقة متقن. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٢٦١).
و(شَبَابَة) هو (ابن سَوَّار الفَزَاري المَدَائِنِي أبو عمر): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٢٧).
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
لم يروه من حديث السيدة عائشة غير الخطيب فيما وقفت عليه.