شهد على ذلك: أبو بكر الصِّدِّيق، وعمر بن الخطَّاب، وعليّ بن أبي طالب، وحُذَيْفة بن سعد بن اليَمَان (١)، وأبو ذَرٍّ الغِفَاري، والمِقْدَاد بن الأسود، وبلال مولى أبي بكر، وعبد الرحمن بن عوف.
وكتب عليّ بن أبي طالب يوم الاثنين في جُمَادى الأولى من سنة مُهَاجَر محمد بن عبد اللَّه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم".
(١/ ١٧٠) في ترجمة (سلمان الفارسي).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. وَمَتْنُهُ مُنْكَرٌ.
قال الحافظ الخطيب عقبه: "في هذا الحديث نظر، وذلك: أنَّ أوَّل مشاهد سلمان مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم غزوة الخندق، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولوكان يخلص سلمان من الرِّق في السنة الأولى من الهجرة لم يفته شيء من المغازي مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وأيضًا: فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وأوَّل من أَرَّخَ بها عمر بن الخطَّاب في خلافته واللَّه أعلم".
أقول: في إسناده: (وَهْب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن سلمان الفارسي) ولا يعرف هو، ولا أبوه، ولا جدّه.
وقد ترجم في "اللسان" (٣/ ٤٢١) لـ (عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن سلمان الفارسي) -وهو من زوائده على "الميزان"- وقال: "عن أبيه عن جدِّه بقصَّة إسلامه مختصرة. وعنه ولده كثير بن عبد الرحمن. أورده ابن مَرْدُويَه في "تاريخ
(١) هكذا في المطبوع: "حذيفة بن سعد بن اليمان". وهو موافق للنسخة الخطية من "طبقات المحدِّثين بأصبهان" لأبي الشيخ بن حَيَّان، كما أشار محققه. انظر (١/ ٢٢٦) منه. وفي "تاريخ أصبهان" (١/ ٥٢): "حُذَيْفَة بن اليَمَان". وهو المشهور الموافق لما في "الإصابة" (١/ ٣١٧). واسم والد خذيفة: (حُسَيْل). انظر "الإصابة" (١/ ٣٣١).