عزاه السُّيُوطيُّ في "الجامع الكبير"(١/ ٨٠٩) إلى الخطيب والدَّيْلَمِيّ فحسب.
ولم أقف عليه من حديث أبي سعيد رضي اللَّه عنه عند غيره في كُلِّ ما رجعت إليه، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وقد صَحَّ من حديث أبي هريرة، فقد رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٢٩٩)، وعنه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٩/ ٢٢٣)، عن أبي قُرَّة الزَّبِيدي موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة (١)، عن أبي صالح السَّمَّان وعطاء بن يَسَار -أو عن أحدهما-، عن أبي هريرة مرفوعًا:"أَتُحِبُّونَ أن تجتهدوا في الدُّعاء؟ قولوا: اللَّهُمَّ أعِنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ وحُسْنِ عِبَادَتِكَ".
قال أبو نُعَيْم:"غريب من حديث موسى بن عقبة، تفرَّد به أبو قُرَّة موسى بن طارق".
أقول: إسناده صحيح، و (موسى بن طارق الزَّبيدي أبو قُرَّة): ثقة. انظر ترجمته في:"التهذيب"(١٠/ ٣٤٩ - ٣٥٠)، و"التقريب"(٢/ ٢٨٤). ومن فوقه في الإِسناد من رجال الصحيحين.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٣/ ١٧٢): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن طارق وهو ثقة".
ورواه الحاكم في "المستدرك"(١/ ٤٩٩) من طريق خَارِجة بن مصعب، عن موسى بن عقبة، به. وقال:"صحيح الإِسناد". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
(١) صُحِّفَ في "المسند" إلى "عتبة". والتصويب من "الحِلْيَة" (٩/ ٢٢٣)، و"التهذيب" (١٠/ ٣٦٠).