وأبو يَعْلَى في "مسنده"(٨/ ١٠ - ١١) رقم (٤٥١٢)، بلفظ:"أَسْرَعُ الخَيْرِ ثوابًا: البِرُّ وصِلَةُ الرَّحِمِ، وأَسْرَعُ الشَّرِّ عقوبةً: البَغْيُ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ".
ولفظ أوله عند أبي يَعْلَى:"أسرع البر ثوابًا: صلة الرحم".
قال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه"(٤/ ٢٣٩): "فيه صالح بن موسى الطَّلْحِي: وهو ضعيف، وله شاهد من حديث أبي بَكْرَة رواه أبو داود والتِّرْمِذِيّ".
وحديث عبد الرحمن بن عوف، رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٥٢ رقم (٢٦٢) من طريق ابن عُلَاثَة، عن هشام بن حسان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمَة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه مرفوعًا بلفظ:"إن أعجل الطاعة ثوابًا صلة الرَّحِمِ، حتى إنَّ أهل البيت ليكونون فُجَّارًا تَنْمَى أموالهم ويكثر عددهم إذا وصَلُوا رَحِمَهُمْ".
أقول: إسناده ضعيف، فهو مُنْقَطِع بين (أبي سَلَمَة) وبين (أبيه)، فإنَّه لم يسمع منه كما قال ابن مَعِين ونقله عنه ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص ١٩٥ - ١٩٦. وقال ابن حَجَر في "التلخيص الحَبِير"(٣/ ٢٢٩): "والأكثر على أنَّه لم يسمع منه".
كما أنَّ فيه (محمد بن عبد اللَّه بن عُلَاثَة الحَرَّاني) وثَّقه بعضهم، والأكثر على تضعيفه، ومنهم من ضعَّفه جدًّا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٧٣٠).
فله شاهد من حديث وَاثِلَة بن الأَسْقَع، رواه الدُّولابي في "الكُنَى"(٢/ ١٦٥)، وخَيْثَمة بن سليمان الأَطْرَابُلْسِيّ في "المنتخب من فوائده" ص ٧٠، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه في الرسم"(٢/ ٧٠٢ - ٧٠٣)، من طريق عبد الحميد بن عبد العزيز، عن عمرو بن قيس، عن وَاثِلَة مرفوعًا بلفظ:"اليمينُ الغَمُوسُ تَدَعُ الدِّيَار بَلَاقِعَ".