رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(٣/ ١٠٩)، من طريق يحيى بن عبد اللَّه بن بُكَيْر، حدَّثني الليث، به.
وقال:"كذا قال: سلمان. بدل أبي مسعود".
وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٨٨) إلى سَمُّوْيَه (١) أيضًا.
وقد روى أبو داود في الصَّلاة، باب الإمام يقوم مكانًا أرفع من مكان القوم (١/ ٣٩٩) رقم (٥٩٧) -واللفظ له-، والشَّافِعِي في مسنده (١/ ١٩٩ - ١٢٠)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(٢/ ٢٦٢ - ٢٦٣)، وابن خُزَيْمَة في "صحيحه"(٣/ ١٣) رقم (١٥٢٣)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٣/ ٢٩٠) رقم (٢١٤٠) والحاكم في "المستدرك"(١/ ٢١٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٣/ ١٠٨)، والبَغَوي في "شرح السُّنَّة"(٣/ ٣٩٢) رقم (٨٣١)، من طريق الأَعْمَش، عن إبراهيم، عن هَمَّام بن الحارث:"أن حُذَيْفَة أَمَّ النَّاس بالمَدَائنِ على دُكَّان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فَجَبْذَهُ، فلمَّا فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا يُنْهَوْنَ عن ذلك؟ قال: بلى، قد ذكرت حين مددتني".
وفي رواية الشَّافِعِي وبعضهم:"قال أبو مسعود: أليس قد نُهي عن هذا؟ ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرِّجاه". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وروى أبو داود في الموضع السابق برقم (٥٩٨)، وعنه البيهقي في "السنن
(١) هو (إسماعيل بن عبد اللَّه بن مسعود العَبْدِي أبو بِشْر) الذي في إسناد الخطيب المتقدِّم، وهو (ثقة صدوق) كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٨٢). وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّير" (١٣/ ١٠ - ١٢) وقال: "الإِمام الحافظ، الرَّحَّال. . . صاحب تلك الأجزاء والفوائد التي تنبيء بحفظه وسَعَة علمه. ولد في حدود التسعين ومئة. . . مات سنة سبع وستين ومائتين". وقد تَصَحَّفَ (عبد اللَّه) في إسناد الخطيب إلى "عبيد اللَّه".