قال الطبراني:"لم يروه عن ابن جُرَيج إلّا أَرْطَاة. تفرَّد به محمد بن صالح".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٢/ ٩٨) بعد أن عزاه للطبراني: "فيه أَرْطَاة أبو حاتم ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات".
وقد تقدَّم أنَّ ابن عدي ترجم لـ (أَرْطَاة) هذا.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/ ٣٧٥) رقم (١٣٣٨٩)، وابن عدي في "الكامل"(١/ ٤٢١ - ٤٢٢) -في ترجمة (أَرْطَاة بن المنذر أبو حاتم) - من طريق محمد بن صالح بن مِهْرَان النَّطَّاح، عن أَرْطَاة، به مرفوعًا بلفظ:"لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي لأمرتهم بالسِّواكِ عند كُلِّ صَلاةٍ".
قال ابن عدي عقبه:"هو خطأ، إنما يرويه عبيد اللَّه عن سعيد المَقْبُرِي، عن أبي هريرة. على أنه قد روي عن هشام بن حسَّان، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، وهذا خطأ أيضًا. وهذه الطريق كان أسهل عليه إذا قال: عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر؛ لأنَّه طريق واضح".
وعزاه في "الجامع الكبير"(١/ ٦٧٤) إلى الطبراني في "الأوسط"، والخطيب فحسب.
وقد صَحَّ من حديث جماعة من الصحابة، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّه قال:"لولا أنْ أَشُقَّ على أُمَّتي لأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ عند كُلِّ صَلاةٍ". انظر مروياتهم والكلام عليها في:"جامع الأصول"(٧/ ١٧٤ - ١٧٦)، و"مجمع الزوائد"(٢/ ٩٦ - ٩٩)، و"التلخيص الحَبِير"(١/ ٦٢ - ٦٣) -وفيه:"قال ابن مَنْدَه: وإسناده مجمع على صحته"-، و"الترغيب والترهيب"(١/ ١٦٤ - ١٦٧)، و"الأزهار المتناثرة" للسُّيُوطيّ ص ٦٦ - ٦٧ حيث عَدَّه من المتواتر.
ومن ذلك، ما رواه البخاري في الجمعة، باب السواك يوم الجمعة