قال الحافظ عنه في "التقريب"(٢/ ٣٢٦): "ثقة من أصحاب الحديث، وكأنَّه تَرَكَ فتغيَّر، من صغار التاسعة"/ بخ قد عس ق. وترجم له ابن عدي في "الكامل"(٧/ ٢٥٦٢) وقال: "ليس بالحافظ يغلط على الثقات". وقال أيضًا:"يغلط الكثير على الثقات كما يغلط غيره، وأرجو أنَّه لا يتعمد الكذب". وانظر ترجمته أيضًا في "التهذيب"(١١/ ٩٠ - ٩١).
و(ثُمَامَة) هو (ابن عبد اللَّه بن أنس بن مالك): ثقة. وكان يقول: صحبت جدِّي ثلاثين سنة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٤٨).
التخريج:
لم أجده بتمام هذا اللفظ عند غير الخطيب. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
ورواه البخاري في العلم، باب من أعاد الحديث ثلاثًا ليفهم عنه (١/ ١٨٨) رقم (٩٤)، والتِّرْمِذِيّ في الاستئذان، باب ما جاء في كراهية أن يقول عليك السلام مبتدئًا (٥/ ٧٢) رقم (٢٧٢٣)، وأحمد في "المسند"(٣/ ٢١٧)، من طريق عبد الصمد، عن عبد اللَّه بن المثنى، عن ثُمَامَة، عن أنس، عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"أنَّه كان إذا سَلَّمَ سَلَّمَ ثلاثًا، وإذا تَكَلَّمَ بكلمةٍ إنما أعادها ثلاثًا".
ورواه أحمد في "المسند"(٣/ ٢٢١) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عبد اللَّه بن المثنَّى قال: سمعتُ ثُمَامَة بن أنس يذكر أنَّ أنسًا إذا تكلَّمَ تكلَّمَ ثلاثًا ويذكر أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان إذا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ ثلاثًا وكان يستأذنُ ثلاثًا".
وقوله في الحديث "أو نازعه"، لم أقف على هذه الزيادة في كُلِّ ما رجعت إليه. ولم يتضح لي المقصود من قوله "أو نازعه" على التعيين، ومحتمل أن يكون المراد بالنزاع، الخصام الذي يؤدي إلى الهَجْر، فيكون المعنى: أنَّ من خاصمه لا يهجره فوق ثلاث ليالٍ، لنهيه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يهجر المسلم أخاه فوق ثلاث ليال. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.