في إسناده صاحب الترجمة (إبراهيم بن جابر بن عيسى الغِطْرِيفِيّ) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
كما أنَّ فيه (أحمد بن شُجَاع المَرْوَزِي) لم أقف على من ترجم له.
وباقي رجال الإسناد حديثهم حسن.
والحديث روي من طرق أخرى يحسن بمجموعها.
التخريج:
رواه الحاكم في "المستدرك"(٣/ ١٩٥)، من طريق رافع بن أَشْرَس المرْوَزِيّ، عن خُلَيْد (١) الصَّفَّار، عن إبراهيم الصَّائغ، به، مرفوعًا بلفظ:"سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بنُ عبد المُطَّلِبِ، ورَجُلٌ قَامَ إلى إمامٍ جائرٍ، فَأَمَرَهُ ونَهَاهُ وقَتَلَهُ".
قال الحاكم "صحيح الإسناد ولم يُخرِّجاه". وتعقَّبه الذَّهَبِيُّ بقوله:"الصَّفَّار لا يُدْرَى من هو".
أقول: وفيه أيضًا (رافع بن أَشْرَس المَرْوَزِيّ)، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٣/ ٤٨٢) ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، وذكر أن أحمد بن منصور بن راشد المَرْوَزِيّ قد روى عنه. والظاهر أنَّه مجهول الحال، فقد روى عنه أيضًا أحمد بن سيَّار ومحمد بن الليث عند الحاكم في "المستدرك" في الموطن السابق.
وقد قال الذَّهَبِيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء"(١/ ١٧٣): "سنده ضعيف".
وروي شطره الأول:"سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ" الحاكم أيضًا في "المستدرك"(٢/ ١١٩ - ١٢٠) من طريق أبي حمَّاد الحَنَفي، عن ابن عَقِيل، عن جابر مرفوعًا بلفظ:"سِيِّدُ الشُّهَدَاءِ عند اللَّه يومَ القيامةِ حَمْزَةُ".
(١) تَصَحَّفَ في "المستدرك" إلى "حفيد". والتصويب من "السِّيَر" (١/ ١٧٣).