-[وذكر خبرًا وقع لإبراهيم بن محمد المهدي مع المأمون عندما جيء به إليه بعد خروجه عليه]-، عن إبراهيم، عن المبارك بن فَضَالة قال: حدَّثنا الحسن،
عن عِمْران بن الحُصَيْن، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال:"إذا كان يوم القيامة نادى مُنَادٍ من بطنان العرش: ألا ليقومن العافونَ مِنَ الخُلَفَاء إلى أَكْرَم الجَزَاءِ، فلا يقوم إلَّا من عَفَا".
(٦/ ١٤٥) في ترجمة (إبراهيم بن محمد المهدي أبو العبَّاس).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف.
ففيه انقطاع بين (الحسن البَصْرِي) و (عِمْران بن حُصَيْن)، ففي "المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٤٠ عن يحيى بن سعيد القَطَّان وأحمد بن حنبل وبَهْز بن حَكِيم وأبي حاتم قولهم: بأنَّه لم يسمع من عِمْران بن حُصَيْن. وانظر "التهذيب"(٢/ ٢٦٨).
وفيه انقطاع أيضًا بين (إبراهيم بن محمد المهدي) و (مبارك بن فَضَالَة)، فإنَّ (مباركًا) قد توفي عام (١٦٦ هـ) على الصحيح كما في "التقريب"(٢/ ٢٢٧)، وولادة (إبراهيم بن محمد المهدي) كانت سنة (١٦٢ هـ) كما قال ابن مَاكُولا في "الإكمال"(١/ ٥١٨) وابن حَجَر في "اللسان"(١/ ٩٨ - ٩٩). ولذا فإنَّ الذَّهَبِيَّ في "السِّيَر"(١٠/ ٥٥٩) في ترجمة (إبراهيم بن محمد المهدي) بعد أن ذكر ما قاله ابن مَاكُولا، قال:"فعلى هذا لم يُدْرِكْ مُبَارَك بن فَضَالة".
وصاحب الترجمة (إبراهيم بن محمد المهدي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا. وترجم له ابن حَجَر في "اللسان"(١/ ٩٨ - ٩٩) وقال: "كان قد تعلَّم الغِنَاء ففاق فيه أقرانه فاستمر يخدم المأمون ومن بعده، واستمر بزي المغنين، وله في ذلك أخبار كثيرة وأورد منها أبو الفرج في "الأغاني" شيئًا كثيرًا". ولم يذكر عن أحدٍ من الأئمة تجريحه أو تعديله.