للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ -وفي رواية قُتَيْبَة: وما تَأَخَّرَ-، ومن قام ليلة القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِه -وفي حديث قُتَيْبَة: وما تَأَخَّرَ-". كذا في "معرفة الخِصَال المكفِّرة للذنوب" لابن حَجَر ص ٥٢. وانظر "تحفة الأشراف" للمِزِّيّ (١١/ ٢٦ - ٢٧) رقم (١٥١٤٥).

وإسناد النَّسَائي صحيح على شرط الشيخين.

ورواه ابن عبد البَرِّ في "التمهيد" (٧/ ١٠٤ - ١٠٥) من طريق حامد بن يحيى، عن سفيان بن عُيَيْنَة، به، بمثل لفظ النَّسَائي عن قُتَيْبَة بن سعيد.

قال ابن عبد البَرِّ: "هكذا قال حامد بن يحيى عنه: "قام رمضان" ولم يقل "صام". وزاد: "وما تَأَخَّرَ"، وهي زيادة مُنْكَرَةٌ في حديث الزُّهْرِيِّ".

قال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري" (٤/ ١١٥ - ١١٦) -في الصوم، باب من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا ونِيَّةً- بعد ذكره ترواية أحمد السابقة والتي وقع فيها زيادة قوله: "وما تأخَّرَ": "وقعت هذه الزيادة أيضًا في رواية الزُّهْرِيِّ عن أبي سَلَمَة، أخرجها النَّسَائي عن قُتَيْبَة عن سفيان عنه، وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان، أخرجه ابن عبد البَرِّ في "التمهيد"، واستنكره، وليس بمنكر، فقد تابعه قُتَيْبَة كما ترى، وهشام بن عمَّار وهو في الجزء الثاني عشر من "فوائده"، والحسين بن الحسن المَرْوَزِيّ أخرجه في كتاب "الصيام" له، ويوسف بن يعقوب النَّجَاحِيّ أخرجه أبو بكر المُقْرِئ في "فوائده"، كلَّهم عن سفيان، والمشهور عن الزُّهْرِيّ بدونها. وقد وقعت هذه الزيادة أيضًا في حديث عُبَادَة بن الصَّامت عند الإِمام أحمد من وجهين، وإسناده حسن. وقد استوعبت الكلام على طرقه في كتاب "الخِصَال المكفِّرة للذنوب المقدمة والمؤخرة" (١) وهذا محصله" انتهى.

وقال الحافظ المُنْذِري في "الترغيب والترهيب" (٢/ ٩٠) بعد أن أشار للزيادة


(١) انظر منه ص ٥٠ - ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>