رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٣/ ١١٨ - ١١٩)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٢٠٣)، من طريقين، عن مَعْمَر بن بكَّار، عن إبراهيم بن سعد، به.
قال البيهقي:"وروي عن ابن أخي الزُّهْرِيّ عن عمِّه بمعناه. وروي من وجهٍ آخر ضعيف عن الزُّهْرِيّ عن عُرْوَة عن عائشة رضي اللَّه عنها".
أقول: حديث ابن أخي الزُّهْرِيّ عن عمِّه، رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٣/ ١١٩). وابن أخي الزُّهْرِيّ هو (محمد بن عبد اللَّه بن مسلم بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن شِهَاب الزُّهْرِيّ)، قال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ١٨٠): "صدوق له أوهام، من السادسة"/ ع.
أمَّا حديث السيدة عائشة، فقد رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٣/ ١١٨) أيضًا. وفي إسناده (محمد بن عبد الملك الأنصاري الضَّرير المَدَني أبو عبد اللَّه) وهو كذَّاب. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٣٣).
ورواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٣/ ١١٩)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٢٠٣)، وابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٥٣٠) -في ترجمة (عبد اللَّه بن عُطَارِد بن أُذَيْنَة الطَّائي) -، من طريق عبد اللَّه بن أُذَيْنَة، عن هشام بن الغَاز، عن محمد بن المُنْكَدِر، عن جابر، به. وفيه زيادة في آخره هي:"فَعَرَضَ عليها فَأَبَتْ أَنْ تُسْلِمَ فَقُتِلَت".
قال البيهقي:"في هذا الإِسناد بعض من يُجْهَل".
وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه بهذا الإِسناد غير ابن أُذَيْنَة.
أقول: في إسناده (عبد اللَّه بن عُطَارِد بن أُذَيْنَة الطَّائي) وقد ترجم له في: