ففيه (لَيْث) وهو (ابن أبي سُلَيْم بن زُنَيْم القُرَشِيّ): ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٤).
وفيه أيضًا (العبَّاس بن الخليل بن جابر الطَّائي الحِمْصِيّ)، ترجم له الذَّهَبِىُّ في "الميزان"(٢/ ٣٨٣) ونقل عن أبي أحمد الحاكم قوله: "فيه نظر". وتابعه ابن حَجَر في "اللسان"(٣/ ٢٣٩).
كما أنَّ فيه عنعنة (بقيَّة بن الوليد الحِمْصِيّ)، وهو مدلِّس كثير التدليس، لا يُقْبَلُ حديثه إلَّا إذا صرَّح بالسماع. انظر "طبقات المدلِّسين" لابن حَجَر ص ١٢١.
و(ابن حَيّ) هو (صالح بن صالح بن حَيّ الثَّوْري الهَمْدَاني): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (١٠١٤).
التخريج:
رواه البزَّار في "مسنده"(٢/ ٤٢٦) رقم (٢٠٢٠) -من كشف الأستار-، من طريق الحسن (١) بن صالح، عن مُسْلِم، عن مجاهد، عن أبي هريرة:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم جَلَسَ عند الكعبة، فَضَمَّ رِجْلَيْهِ فأقامهما واحْتَبَى بيديه".
قال البزَّار:"لا نعلم رواه عن مجاهد -يعني ابن جَبْر- عن أبي هريرة إلَّا مسلم، ولا عنه إلَّا الحسن".
أقول: كلام البزَّار هذا متعقَّب بطريق الخطيب السابق.
(١) تَصَحَّفَ في "كشف الأستار" إلى "الحسين". والتصويب من "تهذيب الكمال" (٦/ ١٧٧).