ورواه الطَّحَاويُّ في "مشكل الآثار"(٢/ ١٠) من طريقين، عن الأسود بن عامر شَاذَان، عن أبي بكر بن عيَّاش، به.
ولفظ الطريق الأول عنده:"لم تحتبس الشمس على أحد إلَّا ليوشع".
ولفظ الطريق الثاني:"لم تُرَدُّ الشمس منذ رُدَّتْ على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس".
ورواه الخطيب في "تاريخه"(٩/ ٩٩) من طريق سعيد بن عثمان الحَنَّط، عن محمد بن رِزْق الكَلْوَذاني، عن أسود بن عامر، به.
و(سعيد بن عثمان الحَنَّاط) ترجم له الخطيب ولم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا. وسيأتي برقم (١٣٤٣).
والحديث رواه البخاري في كتاب فرض الخمس، باب قول النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"أُحِلَّتْ لكم الغَنَائِمُ"(٦/ ٢٢٠) رقم (٣١٢٤)، ومسلم في الجهاد، باب تحليل الغنائم لهذه الأُمَّة خاصَّة (٣/ ١٣٦٦ - ١٣٦٧) رقم (١٧٤٧)، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣١٨)، من طريق مَعْمَر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة مرفوعًا مطوِّلًا، وفيه "غَزَا نبِيُّ من الأنبياء. . . فقالَ للشَّمْس: إنَّكِ مَأْمُورةٌ وأنا مَأْمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبَسْهَا عَلَيْنَا، فَحْبِسَتْ حتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِم. . .".
وليس عندهم ذكر اسم النبيِّ، ولا نفي حَبْسَهَا لأحدٍ من البشر إلَّا ليُوشع بن نون، ولذا اعتبرته من الزوائد.
وقد فات الهيثمي ذكر حديث أحمد في "مجمع الزوائد" مع أنَّه على شَرْطِهِ.
وقد توسَّع الحافظ ابن حَجَر في الكلام على الحديث وفوائده الكثيرة في "فتح الباري"(٦/ ٢٢٠ - ٢٢٤)، فانظره إن شئت.