وفيه إلى جانب ضعف (أبي بكر بن أبي مريم)، عَنْعَنَة (بقيَّة) و (الوليد)، وهما من هما في كثرة التدليس.
ورواه ابن عدي في "الكامل"(٢/ ٤٧١) -في ترجمة (أبي بكر بن أبي مريم) -، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(١/ ١١٨ - ١١٩)، من طريق الوليد بن مُسْلِم، حدَّثنا مروان بن جَنَاح، عن عطيَّة بن قيس، عن معاوية موقوفًا عليه من قوله.
قال ابن عدي:"قال الوليد: ومروان أثبت من ابن أبي مريم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١/ ٢٤٧): "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير"، وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه".
وقال الإِمام الزَّيْلَعِيُّ في "نصب الراية"(١/ ٤٦) بعد أن ذكر الحديث معزوًا للبيهقي والطبراني فحسب، أنَّه أُعِلَّ بوجهين، أحدهما: الكلام في أبي بكر بن أبي مريم. قال أبو حاتم وأبو زُرْعَة: ليس بالقويِّ. والثاني: أنَّ مروان بن جَنَاح رواه عن عطيَّة بن قيس عن معاوية موقوفًا. هكذا رواه ابن عدي، وقال (١): مروان أثبت من أبي بكر بن أبي مريم".
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٤٧) ونقل عن أبيه تضعيفه له.
كما ذكره ابن عبد البَرِّ في "الاستذكار" (١/ ١٩٢ - ١٩٣) وقال: حديث ضعيف لا حُجَّةَ فيه من جهة النقل.
وله شاهد من حديث عليٍّ رضي اللَّه عنه، رواه أحمد في "المسند" (١/ ١١١)، وأبو داود في الطهارة، باب في الوضوء من النوم (١/ ١٤٠) رقم (٢٠٣)، وابن ماجه في الطهارة، باب الوضوء من النوم (١/ ١٦١) رقم (٤٤٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١١٨)، والدَّارَقُطْنِيّ في "سننه" (١/ ١٦١)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١/ ٣٧٨ - ٣٧٩) رقم (٦٥٦)،
(١) تقدَّم أنَّ ابن عدي نقل هذا عن الوليد بن مسلم.