ففيه (يعقوب بن إسحاق بن تحيَّة الوَاسِطي) وهو مُتَّهَمٌ. وقد تقدَّمت ترجمته في الحديث السابق (١٠٠١).
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (بَكْر بن أحمد النَّسَّاج الوَاسِطي) قال ابن الجَوْزي: مجهول الحال. وقال ابن حَجَر: لم أر من تكلَّم فيه بجرحٍ ولا تعديل وتقدَّمت ترجمته في الحديث السابق رقم (١٠٠١).
التخريج:
رواه الخطيب في "تاريخه"(١٤/ ٢٨٨)، وعنه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(١/ ١٨٢)، عن أبي نُعَيْم، عن أبي القاسم بكر بن أحمد، به.
ولفظ أوله عنده:"مَنْ أَكْرَمَ ذا سِنٍّ في الإِسلام. . . ".
قال ابن الجَوْزي:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم, وبكر ويعقوب مجهولان".
وأقرَّه السُّيُوطيُّ في "اللآلئ المصنوعة"(١/ ١٤٨ - ١٤٩).
وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(١/ ١٧٦ - ١٧٧) ونقل عن السُّيُوطيِّ قوله: "قال الذَّهَبِيُّ: يعقوب بن إسحاق بن تحيَّة هو المُتَّهم بهذا الحديث".
أقول: وهو وَهَمٌ من ابن عَرَّاق، فالسُّيُوطيُّ إنما نَقَلَ عن الذَّهَبِيِّ قوله هذا في حديث "إنَّ من إجلالي توفير المشايخ من أُمَّتي"، وليس في حديث "من أكرم ذا سِنٍّ في الإِسلام. . . ". وكلام الذَّهَبِيِّ هذا في "الميزان"(٤/ ٤٤٨) في ترجمة (يعقوب).
وذكره الدَّيْلَمِيُّ في "الفردوس"(٣/ ٥٧٥) رقم (٥٨٠٣).