روى بعضه التِّرْمِذِيّ في الأشربة، باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائمًا (٤/ ٣٠١) رقم (١٨٨٣)، من طريق حسين المُعَلِّم، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جدِّه قال: رأيت رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يَشْرَبُ قائمًا وقاعدًا". وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
وروى بعضه الآخر، أبو داود في الصَّلاة، باب الصلاة في النَّعْلِ (١/ ٤٢٧ - ٤٣٨) رقم (٦٥٣)، وابن ماجه في الصَّلاة، باب الصلاة في النِّعَال (١/ ٣٣٠) رقم (١٠٣٧)، من طريق حسين المُعَلِّم، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جدِّه قال: "رأيت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يصلِّي حَافِيًا ومُنْتَعِلًا".
كما روى ابن ماجه الجزء الأخير منه في الصَّلاة، باب الانصراف من الصَّلاة (١/ ٣٠٠) رقم (٩٣١) من طريق حسين المُعَلِّم، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جدِّه قال: "رأيتُ النبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يَنْفَتِلُ عن يمينِه وعن يَسَارِهِ في الصَّلاة".
قال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه" (١/ ١١٥): إسناده صحيح. وقال: "رواه أبو بكر بن أبي شَيْبَة في "مسنده"، من طريق قَتَادَة، عن عمرو بن شُعَيْب، به، ولفظه: كان يصلِّي حافيًا ومُنْتَعِلًا، وينصرف عن يمينه -فذكره، وزاد- ويشرب وهو قائم".
وإنما اعتبرت الحديث من الزوائد، لقوله: "ويمشي حافيًا ومُنْتَعِلًا"، ورواية أبي داود وابن ماجه: "يصلِّي حافيًا ومُنْتَعِلًا". فعند الخطيب، أنَّ ذلك كان في المشي، وعندهما، أنَّه كان في الصلاة.
ورواية الخطيب: "ويمشي حافيًا ومُنْتَعِلًا"، لم أقف عليها في كُلِّ ما رجعت إليه.