روي عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل في "كتاب السُّنَّة" عن سعيد بن جُبَيْر قال: إنَّ بني إسرائيل قالوا لموسى عليه السلام: هل ينام ربنا. وهذا هو الصحيح، فإنَّ القوم كانوا جُهَّالًا باللَّه عزّ وجلّ".
وقال الإِمام ابن كثير في "تفسيره" (١/ ٣١٦): "هو من أخبار بني إسرائيل، وهو ممّا يُعْلَمُ أنّ موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر اللَّه عزّ وجلّ، وأنه منزّه عنه".
وقال عقب ذكره لحديث أبي هريرة المرفوع: "وهذا حديث غريب جدًّا، والأظهرُ أنَّه إسرائيلي لا مرفوع، واللَّه أعلم".
وقال في "البداية والنهاية" (١/ ٢٩٣): "هذا حديث غريب رفعه. والأشبه أن يكون موقوفًا، وأن يكون أصله إسرائيليًا".
وقال الحافظ الذَّهَبِيُّ في "الميزان" (١/ ٢٧٦) في ترجمة (أُمَيَّة بن شِبْل) عقب ذكره للحديث عن أبي هريرة مرفوعًا: "رواه عنه -يعني عن أُمَيَّة بن شِبْل- هشام بن يوسف. وخالفه مَعْمَر، عن الحكم، عن عِكْرِمة قوله. وهو أقرب، ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نَفْسِ موسى، وإنما روي أنَّ بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك".
وتابعه الحافظ ابن حَجَر في "اللسان" (١/ ٤٦٧).
وحديث أبي هريرة مرفوعًا، ذكره ابن حَجَر في "الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشَّاف" ص ٢٢، وعزاه إلى الدَّارَقُطْنِيّ في "الأفراد"، وابن مَرْدُوْيَه أيضًا.