أبي الفَوَارس قوله فيه:"كان ثقةً أمينًا مستورًا، وانتهت إليه الرياسة في مذهب مالك". وتوفي عام (٣٧٥ هـ). وترجم له الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر"(١٦/ ٣٣٢ - ٣٣٤) وقال: "الإِمام العلَّامة القاضي المحدِّث، شيخُ المالكية. . . نزيل بغداد وعَالِمُهَا. ولد في حدود التسعين ومائتين".
التخريج:
رواه عبد الرزاق في "المصنَّف"(٢/ ٤٨٤) رقم (٤١٧٣)، وعنه البزَّار في "مسنده"(٣/ ٩٦) رقم (٢٣٣٠) -من كشف الأستار-، وابن عدي في "الكامل"(٤/ ١٤٥٢) -في ترجمة (عبد اللَّه بن مُحَرَّر) -، عن عبد اللَّه بن المُحَرَّر، عن قَتَادَة، عن أنس مرفوعًا به.
قال البزَّار:"تفرَّد به عبد اللَّه بن المُحَرَّر، وهو ضعيف الحديث".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٧/ ١٧١): "رواه البزَّار وفيه عبد اللَّه بن مُحَرَّر (١) وهو متروك".
ورواه الضياء المَقْدِسِيّ في "المُخْتَارَة"(٧/ ٨٨) رقم (٢٤٩٦) من طريق محمد بن حُميْد بن سهيل المُخَرِّمِيّ، عن أحمد بن محمد بن عبد الخالق، عن سليمان بن تَوْبَة النَّهْرَوَانِيّ، عن موسى بن إسماعيل الخُتُّلِيّ، عن ابن فُضَيْل، عن أبيه، عن قَتَادَة، عنه، به.
وإسناده ضعيف لضعف (محمد بن حُمَيْد المُخَرِّمِيّ). وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٠٦).
وقد حَسَّنَ محقق "المُخْتَارَة" إسناده، وهو محلُّ نظرٍ لمَّا قدَّمت. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
(١) صُحِّفَ "المجمع" إلى "محرز" بالزاي. والتصويب من "كشف الأستار" (٣/ ٩٦)، و"التقريب" (١/ ٤٤٥).