وسلَّم. ورواه حُمَيْد بن مالك، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه موقوفًا عليه، وقيل مرفوعًا، والموقوف أصحُّ، ورويناه من وجهٍ آخر مرفوعًا".
أقول:(كثير بن زيد الأَسْلَمِيّ) قال ابن عدي عنه: "لم أر بحديثه بأسًا، وأرجو أنَّه لا بأس به". وقال ابن حَجَر في "التقريب" (٢/ ١٣١ - ١٣٢): "صدوق يخطئ". وانظر ترجمته أيضًا في "التهذيب" (٨/ ٤١٣ - ٤١٥).
ورواه عبد الرزاق الصَّنْعَاني في "مصنَّفه" (١/ ٤٠٨ - ٤٠٩) رقم (١٦٠٠) عن شيخ من أهل المدينة يقال له عبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند قال: أخبرني محمد بن عمرو بن أبي حَلْحَلَة الدَّيْلَمِيّ، عن حُمَيْد بن مالك، عن أبي هريرة موقوفًا عليه.
وله شواهد، فقد رواه عبد الرزاق في "مصنَّفه" (١/ ٤٠٨) رقم (١٥٩٩) عن مَعْمَر، عن أبي إسحاق، عن رجل من قُرَيْش، عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرفوعًا به.
ورواه في (١/ ٤٠٩) برقم (١٦٠١) منه، عن ابن عُيَيْنَة، عن ابن حَيَّان (١) قال سمعتُ رجلًا بالمدينة يقول: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذكره.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ١٣٧ - ١٣٨) رقم (٣٨٠)، عن إبراهيم بن عُيَيْنَة، عن أبي حَيَّان التَّيْمي، عن أبي زُرْعَة، عن أبي هريرة مرفوعًا به. ونقل عن أبيه قوله: "كنت أستحسن هذا الإسناد فبان لي خطأه، فإذا قد رواه عمَّار بن محمد، عن ابن حَيَّان، عن رجل من بني هاشم، عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلَّم بمثله وهو أشبه".
(١) في "المصنَّف": "عن أبي حيان". والتصويب من "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ١٣٨)، و"التهذيب" (٨/ ٤١٣).