"ذيل تاريخ بغداد"(٣/ ٢٣٧) -عن الطبراني-، والرَّافعي في "تاريخ قَزْوِين"(٣/ ٣٦٦)، من طريق قيس بن الرَّبيع، عن سُهَيْل بن أبي صالح، به. ولفظ أوله عندهم:"مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ".
قال الطبراني:"لم يروه عن سُهَيْل إلَّا قيس، تفرَّد به الحسن بن بشر".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٥/ ٢٦٩ - ٢٧٠): "رواه البزَّار (١)، والطبراني في "الصغير"، و"الأوسط"، وفيه قيس بن الرَّبيع، وثَّقه شُعْبَة والثَّوْري وغيرهما وضعَّفه جماعة، وبقية رجاله ثقات".
وقال المُنْذِري في "الترغيب والترهيب"(٢/ ٢٨٢) بعد أن عزاه للبزَّار وللطبراني في "معجميه": إسناده حسن.
وذكره الحافظ أبو يعقوب القَرَّاب في "فضائل الرَّمي في سبيل اللَّه تعالى" ص ١٩ رقم (٩١) فقال: "وفي روايات يطول بذكر أسانيدها الكتاب عن أبي هريرة، وعن سالم بن عبد اللَّه عن أبيه قالا: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم" وذكره.
وذكره من الطريق المتقدِّم ابن أبي حاتم في "العلل"(١/ ٣١٣) رقم (٩٣٩)، ونقل عن أبيه قوله:"حديث منكر". يعني لجهة تفرَّد قيس به، واللَّه أعلم.
وللحديث شاهد حسن من حديث عُقْبَة بن عامر، رواه مطوَّلًا: أبو داود في الجهاد، باب في الرمي (٣/ ٢٨ - ٢٩) رقم (٢٥١٣)، والنَّسَائي في الخيل، باب تأديب الرجل فرسه (٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، والحاكم في "المستدرك"(٢/ ٩٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(١٠/ ١٣)، وفيه:"ومَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بعدما عَلِمَهُ رغبةً عنه، فإنَّها نعمةٌ تَرَكَهَا، أوقال: كَفَرَهَا". واللفظ لأبي داود.
(١) لم أقف عليه في "كشف الأستار عن زوائد البزَّار" للهيثمي.