رواه الدَّارَقُطْنِيّ في "سننه"(٢/ ٧٨)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى"(٤/ ٤٦)، عن ابن صَاعِد، وحسين المَحَامِلِي، عن الحسن بن يونس، به.
قال البيهقي: إنَّ هُرَيْم بن سفيان، خالف الثَّوْري وعبد الواحد بن زياد وزَائِدة بن قُدَامَة وهُشَيْم بن بَشِير وأبو معاوية الضَّرير وغيرهم، في روايتهم عن أبي إسحاق الشَّيْبَاني، حيث إنَّهم لم يذكروا أنَّ صلاته عليه كانت بعد موته بثلاث.
وقال الحافظ ابن حَجَر في "فتح الباري"(٣/ ٢٠٥) - في الجنائز، باب الصَّلاة على القبر بعدما يدفن-: "ووقع في "الأوسط" للطبراني من طريق محمد بن الصبَّاح الدُّولابي، عن إسماعيل بن زكريا، عن الشَّيْبَاني: "أنَّه صلَّى عليه بعد دَفْنِهِ بليلتين". وقال: إنَّ إسماعيل تفرَّد بذلك. ورواه الدَّارَقُطْنِيُّ من طريق هُرَيْم بن سفيان، عن الشَّيْبَاني فقال: "بعد موته بثلاث". ومن طريق بشر بن آدم، عن أبي عاصم، عن سفيان الثَّوْري، عن الشَّيْبَاني فقال: "بعد شهر". وهذه روايات شاذة، وسياق الطرق الصحيحة يدلُّ على أنَّه صلَّى عليه في صَبِيحَةِ دَفْنِهِ".
والحديث رواه البُخَاري في الجنائز، باب الصَّلاة على القبر بعدما يدفن (٣/ ٢٠٤) رقم (١٣٣٦)، ومسلم في الجنائز، باب الصَّلاة على القبر (٢/ ٦٥٨) رقم (٩٥٤) -واللفظ له-، وأبو داود في الجنائز، باب التكبير على الجنازة (٣/ ٥٣٦ - ٥٣٧) رقم (٣١٩٦)، والتِّرْمِذِيّ في الجنائز، باب ما جاء في الصَّلاة على القبر (٣/ ٣٤٦) رقم (١٠٣٧)، والنَّسَائي في الجنائز، باب الصَّلاة على القبر (٤/ ٨٥)، عن ابن عبَّاس:"انتهى رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إلى قبر رَطْبٍ فَصَلَّى عليه، وصَفُّوا خَلْفَهُ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا".