تَمْرٌ، فسلَّمت عليه فردَّ عليَّ، وناولني من التمر ملء كفِّه، فعددته ثلاثًا وسبعين تمرة، ثم مضيت من عنده إلى عليّ بن أبي طالب وبين يديه تَمْرٌ، فسلَّمت عليه، فردَّ عليَّ وضحك إليّ، وناولني من التمر ملء كفِّه، فعددته، فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة، فكثر تعجبي من ذلك، فرحت إلى النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقلتُ: يا رسول اللَّه جئتك وبين يديك تَمْرٌ، فناولتني ملء كفِّك، فعددته ثلاثًا وسبعين تمرة، ثم مضيت إلى عليّ بن أبي طالب، وبين يديه تَمْرٌ، فناولني ملء كفِّه، فعددته ثلاثًا وسبعين تمرة، فعجبت من ذلك. فتبسَّم النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وقال:"يا أبا هريرة أَمَا عَلِمْتَ أنَّ يدي ويد عليّ بن أبي طالب في العَدْلِ سواء".
(٨/ ٧٦ - ٧٧) في ترجمة (الحسين بن عليّ بن محمد الحَلَبِيّ أبو العَبَّاس).
مرتبة الحديث:
موضوع.
ففي إسناده (القاسم بن إبراهيم بن أحمد المَلَطي) وقد ترجم له في:
٢ - تاريخ بغداد (١٢/ ٤٤٦) وقال: "كان كذَّابًا أَفَّاكًا يضع الحديث، روى عنه الغرباء عن أبي أُمَيَّة المبارك بن عبد اللَّه، وعن لُوَيْن عن مالك، عجائب من الأباطيل". وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ:"ليس في المَلَطيين ثقة".
كما أنَّ في إسناده (أبو أُمَيَّة المُخْتَطّ) وهو (المبارك بن عبد اللَّه)، وقد ترجم له في:
١ - "الميزان"(٤/ ٤٩٣) وقال: "هو أوَّل من اختطَّ دارًا بطَرَسُوس لمَّا مُصِّرت. حدَّث عن مالك وغيره. ليس بثقة ولا مأمون".