للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَرَّاني -واسم أبي داود: سالم مولى عبد الملك بن مروان. سنة ثمان وثلثمائة قدم علينا للحَجِّ- قال: نبأنا عَمِّي سليمان بن عبد اللَّه قال: حدَّثني جَدِّي، عن أبيه، عن عبد الكريم، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه،

عن جَدِّه عبد اللَّه بن عمرو، أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم سُئِلَ عن الرجل يجامع ولا يُنْزِل؟ فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إذا التقى الخِتَانَانِ وَجَبَ الغُسْلُ".

ثم قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لمن عنده: "أيّ المؤمنين أفضل؟ " قال بعضهم: المؤمن الغني الذي يُعْطَى فيتصدق. فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "ليس كذلك، ولكنَّ أَفْضَلَ المؤمنينَ إيمانًا الذي إذا سُئِلَ أَعْطَى (١)، وإذا لم يُعْطَ اسْتَغْنَى".

(١/ ٣١٠ - ٣١١) في ترجمة (محمد بن أحمد بن عبد اللَّه الحَرَّاني أبو جعفر).

مرتبة الحديث:

إسناده ضعيف جدًّا. والشطر الأوَّل من الحديث: "إذا التقى الخِتَانَانِ وَجَبَ الغُسْلُ" قد صَحَّ من طرق أخرى.

ففي إسناده (سليمان بن أبي داود الحَرَّاني الجَزَري -يعرف بـ (بُومة) -) وهو ضعيف الحديث جدًّا. وستأتي ترجمته في حديث (١٤٩٤).


(١) هكذا في المطبوع: "إذا سُئِلَ أَعْطَى". وهو موافق لما في "الجامع الكبير" (١/ ١٣١) معزوًا للخطيب. وفي "الجامع الصغير" (٢/ ٤٩) بشرح "فيض القدير"، و"الفتح الكبير" (١/ ٢١٣): "إذا سَأَلَ أُعْطِيَ" معزوًا للخطيب أيضًا. قال العلّامة المُنَاوي في "فيض القدير": " (الذي إذا سأل): بالبناء للفاعل. (أُعْطِيَ): بالبناء للمفعول. أي أعطاه النَّاس ما طلبه بيسر وسهولة محبة له واعتقادًا فيه. هذا هو المتبادر. وأمَّا ما في نسخ من بناء (سئل) للمفعول و (أَعْطَى) للفاعل، فلا يلائم ما بعده، لأنَّ المحدث بالأفضلية واحد، وعلى النسخ الثانية يصير اثنين".

<<  <  ج: ص:  >  >>