قال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة"(٣/ ٤٠): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث أُمِّ هانئٍ أيضًا. ورواه أبو بكر بن أبي شَيْبَة في "مسنده" هكذا، ورواه أبو يعلى المَوْصِلِي في "مسنده" عن ابن نُمَيْر عن أبي معاوية عن هشام فذكره".
وهو عند أحمد في "المسند"(٦/ ٣٤٢ - ٣٤٣) من طريق مَعْمَر، عن أبي عثمان الجَحْشِيّ، عن موسى أو فلان بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، عن أُمِّ هانئ قال لها النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:"اتَّخِذِي غنمًا يا أُمَّ هانئٍ فإنَّها تَرُوحُ وتَغْدُو بخيرٍ".
قال في "المجمع"(٤/ ٦٦): "رواه أحمد وفيه موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة ولم أعرفه".
أقول:(موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة) ذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة" ص ٢٧١ وقال: "استدركهـ شيخنا الهيثمي". ثم ذكر الحديث ولم يذكر فيه شيئًا. وقال محقق "تعجيل المنفعة": إنَّ في الأصل بياضًا.
و(أبو عثمان الجَحْشِيّ) ترجم له الحافظ ابن حَجَر في "تعجيل المنفعة" في الكُنَى ص ٣٣٠ ولم يذكر له اسمًا، كما أنه لم يذكر فيه جرحًا أو تعديلًا، واكتفى بقوله:"عن موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، وعنه مَعْمَر، حديثه في مسند أُمِّ هانئ من "مسند أحمد" في اتخاذ الغنم".
أقول:(أبو عثمان الجَحْشِيّ) هذا، هو (سعيد بن عبد الرحمن بن جَحْش الجَحْشِي، حِجَازي)، ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(٤/ ٢٨٦). وقال النَّسَائي:"ليس به بأس"، وخرَّج له البخاري في "الأدب المفرد"، كما في "تهذيب الكمال"(١٠/ ٥٢٥). وقال ابن حَجَر في "التقريب"(١/ ٣٠٠): "صدوق". فالحمد للَّه على توفيقه.