قال الإمام ابن كثير في "تفسيره"(٢/ ٨٨) -عند تفسيره للآية ٨٢ من سورة المائدة- بعد عزوه له لابن مَرْدُوْيَه:"وهذا حديث غريب جدًّا".
أقول: في إسناده عندهم (يحيى بن عبيد اللَّه التَّيْمي)، قال ابن حِبَّان عنه في "المجروحين"(٣/ ١٢١): "كان من خيار عباد اللَّه، يروي عن أبيه ما لا أصل له، وأبوه ثقة. فلما أكثر روايته عن أبيه مما ليس من حديثه سقط عن حدِّ الاحتجاج به، وكان سيء الصلاة، وكان ابن عُيَيْنَة شديد الحَمْلِ عليه".
وقال ابن حَجَر عنه في "التقريب"(٢/ ٣٥٣): "متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع، من السادسة"/ ت ق.
وفي "التهذيب" في ترجمته (١١/ ٢٥٤) عن الحاكم قوله: "روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة أكثرها مناكير". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٧٢).
أما والده (عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن مَوْهَب التَّيْمِي المَدَني أبو يحيى) لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان. وقال أحمد:"لا يُعْرَفُ". وقال الشَّافعي:"لا نعرفه". وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٥٧٢).
والحديث ذكره السَّخَاويُّ في "المقاصد" ص ٣٦٧، بلفظ:"ما خلا يهوديان بمسلم إلَّا ما بقتله". وعزاه إلى الثعلبي وابن مَرْدُوْيَه وابن حِبَّان في "الضعفاء" والدَّيْلَمِيِّ. وذكر أنَّه عند ابن حِبَّان والدَّيْلَمِيّ بالإفراد. ولم يتكلَّم عليه من جهة ثبوته بشيء! ! .
كما ذكره ابن طاهر المقدسي في كتابه "معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة" ص ١٩٢ رقم (٦٧٤) بلفظ حديث الخطيب، وقال:"فيه يحيى بن عبيد اللَّه بن وَهْب: ليس بشيء في الحديث".