وفيه أيضًا:(فَضَالَةُ بن حُصَيْن الضَّبِّيِّ)، قال أبو حاتم -كما في "الجرح والتعديل" لابنه (٧/ ٧٨) -: "مضطرب الحديث". وقال أبو نُعَيْم في "الضعفاء" ص ١٢٩ رقم (١٩٠): "روى. . . مناكير لا شيء". وانظر ترجمته كذلك في:"الميزان"(٢/ ٣٤٨)، و"اللسان"(٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥)، و"المغني"(٢/ ٥١٠).
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٢٠٧) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ. قال يحيى بن مَعِين: الفُرَات بن السَّائِب ليس بشيء. وقال البُخَاري والدَّارَقُطْنِيّ: متروك".
ورواه عبد العزيز الكَتَّاني في "فضل رجب"، من طريق رِشْدِين، عن الفُرَات، به. كما في "تبيين العجب بما وَرَدَ في شهر رجب" للحافظ ابن حَجَر ص ٥٨، وقال:"ورواه الحكم بن مروان، عن فرات بن السائب، عن ميمون بن مِهْرَان، فقال: عن ابن عبَّاس، بدل أبي ذَرٍّ. أخرجه الحافظ أبو عبد اللَّه الحسين بن فَتْحُوْيَه، عن ابن شَيْبَة، عن سيف بن المُبَارَك، عنه. ورِشْدِين والحكم: متروكان".
ورواه الحافظ ابن حَجَر في "تبيين العجب" ص ٥٨، من طريق فَضَالة بن حُصَيْن، عن رِشْدِين، به.
وقد تعقَّب السُّيُوطيُّ، ابن الجَوْزي فيما ذهب إليه من الحكم على حديث أبي ذَرٍّ بالوضع، فقال في "اللآلئ المصنوعة"(٢/ ١١٦): "هذا الحديث أورده الحافظ ابن حَجَر في "أماليه" ولم يَسِمْهُ بوضع، قال: هذا حديث غريب، اتفق على روايته عن فُرَات بن السَّائب -وهو ضعيف-: رِشْدِين بن سعد والحكم بن مروان، وهما ضعيفان أيضًا، لكن اختلفا عليه في اسم الصحابي، ففي رواية رِشْدِين عن أبي ذَرٍّ، وفي رواية الحكم عن ابن عبَّاس، فلا أدري هل الغلط من