٢ - "تاريخ بغداد"(٨/ ٣٦٧) وقال: "كان ضعيفًا". وفيه عن صاحب الترجمة (داود) قوله: "دخلت بغداد ولم تبن، وبها يومئذٍ طاقات أبي جعفر. . . ولي مائة وخمس عشرة سنة وزيادة".
٣ - "الميزان"(٢/ ٩) وقال: "بقي إلى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين".
و(أبو عبد الرحمن الشَّامي النَّوَّا) ذكر الدَّارَقُطْنِيّ في "المؤتلف والمختلف"(٣/ ١٤٤٠)، والخطيب في "تاريخه"(٨/ ٣٦٧) -في ترجمة (داود بن صَغِير) -: أنَّ (داود) حدَّت عن (أبي عبد الرحمن النَّوَّا الشَّامي). لكن في "الميزان"(٢/ ٩) و"اللسان"(٢/ ٤١٩) في ترجمة (داود)، قالا: إنَّه حدَّث عن (كثير النَّوَّا)، فسمياه (كثيرًا).
وهذا موضع نظر عندي، فإنَّ (كثير بن إسماعيل النَّوّاء): تَيْمِي كوفي، يُكْنَى بأبي إسماعيل، كما في "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٢١٥)، و"التهذيب"(٨/ ٤١١)، ولم يُذْكَرْ له رواية عن أحد من الصحابة. وقال عنه في "التقريب": "ضعيف من السادسة"/ ت. وقد سبقت ترجمته في حديث (١٥٧).
فالظَّاهر من ذلك أنهما متغايران، ويؤكِّده أنَّ الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣) ذكر أنَّ: (كَثير النَّوَّاء) هو (كثير بن قَارَوَنْدا)، وهو (كَثير أبو إسماعيل الكوفي)، ولم يذكر غيره.
لكن يَرِدُ على ما قدَّمت، أنِّي وجدت الخطيب في "تاريخه"(٢/ ١١٨) يروي حديثًا في فضل أبي بكر، من طريق داود بن صَغير يقول فيه: حدَّثني كثير النَّوَّا عن أنس بن مالك. وقد تقدَّم برقم (٢٧٨)! ولم أقف على من ترجم لـ (أبي عبد الرحمن النَّوَّا الشَّامي) فيما رجعت إليه، فاللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(١/ ٣٥ - ٣٦) عن الخطيب من