ومن هذه الشواهد، ما رواه أبو داود في الصلاة، باب الاستغفار (٢/ ١٨٣ - ١٨٤) رقم (١٥٢٩)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(١٠/ ٢٤١)، والنَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" ص ١٣٥ - ١٣٧، وابن حِبَّان في "صحيحه"(٢/ ١١٢) رقم (٨٦٠)، والحاكم في "المستدرك"(١/ ٥١٨)، عن أبي سعيد الخُدْرِي مرفوعًا:"مَنْ قَالَ: رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبالإسلام دِينًا وبمحمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ له الجَنَّةُ".
قال الحاكم:"صحيح الإسناد". ووافقه الذَّهَبِيُّ.
وهو عند مسلم في الإمارة، باب بيان ما أعدَّه اللَّه تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات (٣/ ١٥٠١) رقم (١٨٨٤) من حديث أبي سعيد مطوَّلًا.
وله شاهد من حديث أبي سلَّام، عن خادم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرفوعًا بلفظ:"ما من مسلم يقول حين يُمسي وحين يصبح: رَضِيتُ باللَّه ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمَّد نبيًّا، إلَّا كانَ حَقًّا على اللَّه عزَّ وجلَّ أن يُرْضِيَهُ يومَ القِيَامَةِ". رواه أحمد في "المسند"(٤/ ٣٣٧)، وأبو داود في الأدب، باب ماذا يقول إذا أصبح (٥/ ٣١٤) رقم (٥٠٧٢)، والنَّسَائي في "عمل اليوم والليلة" ص ١٣٥ رقم (٤)، والحاكم في "المستدرك"(١/ ٥١٨)، والبَغَوِي في "شرح السُّنَّة"(٥/ ١١١ - ١١٢) رقم (١٣٢٤)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه"(٩/ ٧٨) و (١٠/ ٢٤٠ - ٢٤١)، وعنه ابن ماجه في الدعاء، باب ما يدعو به إذا أصبح وإذا أمسى (٢/ ١٢٧٣) رقم (٣٨٧٠)، والطبراني في "الدعاء"(٢/ ٩٣٠ - ٩٣١) رقم (٣٠١)، وفي "المعجم الكبير"(٢٢/ ٣٦٧)(١).
(١) أقول: وقع في "المصنَّف" لابن أبي شيبة، و"السنن" لابن ماجه، و"الدعاء" و"المعجم" الكبير" للطبراني: "عن أبي سلّام خادم النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وهو خطأ، صوابه: "عن أبي سلّام، عن خادم النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". نبَّه عليه المِزِّيُّ في "تحفة الأشراف" (٩/ ٢٢٠)، والعلائي في "جامع التحصيل" ص ٣٨٥، وابن حَجَر في "الإصابة" (٤/ ٩٣)، و"التهذيب" (١٢/ ١٢٥)، و"نتائج الأفكار" (٢/ ٣٥٤).