ففي إسناده:(عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه البَخْتَرِيّ الشَّاهد أبو القاسم ابن الثَّلَّاج)، وقد كذَّبه الدَّارَقُطْنِيّ والأَزْهَرِيّ وغيرهما. وتقدَّمت ترجمته في حديث (٨٥٦).
كما أنَّ فيه:(العبَّاس بن أحمد المُذَكِّر الخَضِيب الواعظ أبو الفضل) وهو مُتَّهَمٌ أيضًا. وتقدَّمت ترجمته في الحديث السابق رقم (١٢٦٩).
و(أبو سفيان) هو (طلحة بن نافع الوَاسِطي الإسْكَاف): صدوق. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٥٣).
وقد قال الخطيب عقب روايته للحديث: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، والحَمْلُ فيه عندي على (المُذَكِّر) -يعني العبَّاس بن أحمد- فإنَّه غير ثقة.
التخريج:
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد: المعجمين"(٤/ ١٦٣) رقم (٢٢٦١) -، من طريق عمرو بن عثمان الرَّقِّي، عن عيسى بن يونس، به، وبزيادة قوله:"فإن اشتجروا، فالسلطان وليُّ من لا وليَّ له".
قال الطبراني:"لم يروه عن الأعمش إلّا عيسى، ولا عنه إلّا عمرو، تفرَّد به محمد بن العبَّاس".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٤/ ٢٨٦) بعد أن عزاه له: "فيه عمرو بن عثمان الرَّقِّي، وهو متروك، وقد وثَّقه ابن حِبَّان".
أقول:(عمرو بن عثمان بن سَيَّار الرَّقِّي): ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٦٢).
ورواه عقبه في "المعجم الأوسط" -كما في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" للهيثمي (٤/ ١٦٣) رقم (٢٢٦٢) -، من طريق عبد اللَّه بن بَزِيع، عن هشام القُرْدُوسي، عن عطاء، عن جابر مرفوعًا بمثل الذي قبله.