فـ (سليمان) وفاته كانت سنة (١١٩ هـ) على ما قاله خَلِيفة بن خيَّاط وغيره كما في "التهذيب"(٤/ ٢٢٧)، و (معاذ) توفي سنة (١٨ هـ) كما في "التقريب"(٢/ ٢٥٥)، ولم تُذْكَرْ لسليمان رواية عن معاذ فيما وقفت عليه. وقد قال الحافظ في "التقريب"(/ ٣٣١) في (سليمان): "صدوق فقيه، في بعض حديثه لين، وخَلَطَ قبل موته بقليل، من الخامسة"/ م ٤.
كما أنَّ في طريقه الثاني الذي أشار إليه البيهقي:(سلَّام بن سُلَيْم الطويل المَدَائِنِي) وهو متروك. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٧٤).
وقد قصَّر محقق "الزهد الكبير" في تخريجه وبيان مرتبته، واكتفى بما تقدَّم عن الحافظ العِرَاقي في "تخريج أحاديث الأحياء"، وبقول الذَّهَبِيُّ في (ثَعْلَبة بن صالح الحِمْصِيّ).
هذا وقد ذكر أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(١/ ٢٤٢) عقب روايته للحديث، بأنَّه رُوي عن ابن عمر رضي اللَّه عنه بنحوه، ثم ساقه من طريق الحسن بن معروف، عن محمد بن إسماعيل بن عيَّاش، عن أبيه، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن نافع، عنه، به، بنحوه، وزاد:"وَعُدِ المريض، وأسرع في حوائج الأرامل والضعفاء، وجالس الفقراء والمساكين، وأنصف النَّاس من نَفْسِكَ، وقل الحقَّ ولا تَأْخُذُكَ في اللَّه لومة لائم".
أقول: في إسناده (محمد بن إسماعيل بن عيَّاش) فهو إلى جانب ضعفه لم يسمع من أبيه شيئًا كما قال أبو حاتم الرَّازي. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٥).
أمَّا والده (إسماعيل بن عيَّاش الحِمْصِيّ) فإنَّه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم، وروايته هنا ليست عن أهل بلده. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١١٥).