للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٢٢)، عن محمد بن يحيى، حدَّثنا الحجَّاج، عن حمَّاد، عن حمَّاد، عن رِبْعِيّ بن حِرَاش، به.

أقول: إسناده صحيح. وقول الشيخ الألباني حفظه المولى في "الصحيحة" (٣/ ٥١) رقم (١٠٦٢) بعد أن عزاه لابن نصر وحده من طريقه المتقدِّم: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، وحمَّاد الأول هو ابن زيد، وحمَّاد الراوي عنه هو ابن أسامة أبو أسامة الكوفي"، موضع نظر من أكثر من وجه. فإنَّ (حمَّادًا) الأول، هو (ابن أبي سليمان) كما صُرِّح به عند الخطيب. و (حمَّاد) الراوي عنه، هو (ابن سَلَمَة) كما صُرِّح به عند الخطيب أيضًا. وثانيًا: إنَّ هذا الإِسناد ليس على شرطهما، أو شرط أحدهما، فـ (حمَّاد بن أبي سلمان) و (حمَّاد بن سَلَمَة) خرَّج لهما مسلم دون البُخَاري. و (محمد بن يحيى) هو (الذُّهْلِي)، خرَّج له البُخَاري دون مسلم! .

وقد تابعه على أوهامه هذه محقق كتاب "تعظيم قدر الصَّلاة".

ورواه عبد الرزاق الصَّنْعَانِيّ في "مصنَّفه" (١/ ٤٣٢ - ٤٣٣) رقم (١٦٨٩)، وابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (٢/ ٣٦٤)، عن حُذَيْفَة موقوفًا عليه بنحوه.

ورواه ابن ماجه مختصرًا، في إقامة الصَّلاة، باب المصلِّي يَتَنَّخَم (١/ ٣٢٧) رقم (١٠٢٣)، من طريق أبي بكر بن عيَّاش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن حُذَيْفَة، أنَّه رأى شَبَثَ بن رِبْعِيٍّ بَزَقَ بين يَدَيْهِ، فقال: يا شَبَثُ! لا تَبْزُقْ بين يَدَيْكَ، فإنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان ينهى عن ذلك، وقال: "إنَّ الرَّجْلَ إذا قام يصلِّي أَقْبَلَ اللَّهُ عليه بِوَجْهِهِ حتَّى يَنْقَلِبَ أو يُحْدِثَ حَدَثَ سُوءٍ".

ومن طريق ابن ماجه هذا، رواه ابن أبي شَيْبَة في "مصنَّفه" (٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥).

قال البُوصِيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٢٤): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وله شاهد في "الصحيحين" و"الموطأ" من حديث ابن عمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>