ففيه (أحمد بن نصر بن عبد اللَّه الذَّارع) وهو مُتَّهَمٌ. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٢٩٨).
كما أنّ فيه:(داود بن المُحَبَّر الثَّقَفِي) وهو متروك، وكذَّبه أحمد وصالح جَزَرة وابن حِبَّان. وتقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٦٤).
وفيه أيضًا:(صُغْدِيّ بن سِنَان العُقَيْلِي البَصْرِي أبو معاوية) وقد ترجم له في:
١ - "تاريخ ابن مَعِين"(٢/ ٢٧٠) وقال: "ليس بشيء".
٢ - "الجرح والتعديل"(٤/ ٤٥٣ - ٤٥٤) وفيه عن أبي حاتم: "ضعيف الحديث، ليس بقويٍّ".
أمَّا صاحب الترجمة (زُفَر بن وَهْب بن عطاء الأَصْبَهَاني أبو عليّ) فلم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا. وقال ابن الجَوْزي عنه في "العلل"(٢/ ١٧٤): "مجهول". ولم يذكره ابن حَجَر في "لسان الميزان".
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ١٧٤ - ١٧٥) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم". وأعلَّه بالأربعة المتقدِّمين.
وعزاه في "كنز العمال"(١٢/ ٣٢٤) رقم (٣٥٢٢٤) إلى الخطيب وحده.
لكن قد صحَّ عن النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قوله لأُمَّ هانئٍ رضي اللَّه عنها، فيما رواه ابن ماجه في التجارات، باب اتخاذ الماشية (٢/ ٧٧٣) رقم (٢٣٠٤): "اتخذي غَنَمًا فإنَّ فيها بركةً". وانظر الحديث رقم (١٢٠٨)، و"مصباح الزجاجة"(٣/ ٤٠ - ٤١).