ففيه صاحب الترجمة (سليمان بن الرَّبيع بن هشام النَّهْدِي الكوفي أبو محمد)، وقد نقل الحافظ الخطيب في ترجمته عن الدَّارَقُطْنِيّ قوله فيه:"كان ضعيفًا". وقال مرَّةً:"روى أحاديث مناكير".
وترجم له الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال"(٢/ ٢٠٧) وقال: "تركهـ أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ وقال: غير أسماء مشايخ".
كما أنَّ فيه (همَّام بن مُسْلِم الزَّاهد) وقد ترجم له في:
١ - "المجروحين"(٣/ ٩٦ - ٩٧) وقال: "كان ممَّن يسرق الحديث ويحدِّث به، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم على قلَّة معرفته بصناعة الحديث، فلما فحش ذلك منه وكثر في روايته بطل الاحتجاج به".
٢ - وذكره الخطيب في "تاريخه"(١/ ٣٣) وقال: "مجهول".
٣ - "اللسان"(٦/ ١٩٩ - ٢٠٠) وفيه عن الدَّارَقُطْنِيّ في "العلل": "متروك".
التخريج:
رواه ابن الجَوْزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٣٩٧ - ٣٩٨) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث لا يصحُّ". وأعلَّه بمن تقدَّم.
وعزاه في "الدُّرِّ المنثور"(٨/ ٢٣٧) إلى الخطيب وابن المنذر.
وقد ذكر السُّيُوطيُّ في "الدُّرِّ المنثور"(٨/ ٢٣٧ - ٢٣٨) أنَّ الدَّارَقُطْنِيّ أخرجه في "الأفراد" من حديث ابن عبَّاس مرفوعًا -بمثل حديث الخطيب-، إلَّا أنَّ فيه:"وليقرأ هاتين الآيتين سبع مرات: "{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ} إلى قوله: {يَفْقَهُونَ}[سورة الأنعام: الآية ٩٨]، و {هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ} إلى قوله: {تَشْكُرُونَ}[سورة المُلك: الآية ٢٣] فإنَّه يبرأ بإذن اللَّه".