و (ابن عَوْن) هو (عبد اللَّه بن عَوْن بن أَرْطَبَان البَصْري أبو عَوْن): إمام قُدْوَة حافظ ثقة ثَبْتٌ فاضل، من أقران أيوب السَّخْتِيَاني في العِلْمِ والعَمَلِ والسِّنِّ، أخرَّج له الستة، وتوفي عام (١٥١ هـ). انظر ترجمته في:"تهذيب الكمال"(١٥/ ٣٩٤ - ٤٠٢)، و"السِّيَر"(٦/ ٣٦٤ - ٣٧٥)، و"التهذيب"(٥/ ٣٤٦ - ٣٤٩)، و"التقريب"(١/ ٤٣٩).
وقد روي نحوه من طريق آخر بإسناد صحيح.
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٢٥٨) عن يزيد بن هارون، عن ابن عَوْن، عن أبي محمد عبد الرحمن بن عبيد، عن أبي هريرة بنحوه.
ورجال إسناده ثقات عدا (أبا محمد) حيث لم يوثِّقه غير ابن حِبَّان كما تقدَّم. وصحَّح الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند"(١٣/ ٢٤٧) رقم (٧٤٩٧) إسناده.
ورواه أحمد في "المسند"(٢/ ٢٩٥)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(١/ ٣٧٩)، وابن حِبَّان في "الثقات"(١/ ٩٤) -في ترجمة (أبي محمد عبد الرحمن بن عبيد العَدَوي) - من طريق ابن عَوْن، عن أبي محمد، عنه، به. إلَّا أنَّ قوله:"إنَّ الأرض تُطْوَى له". ليس من قول أبي هريرة عندهم، وإنَّما هو من قول رجل كان إلى جانبه.
وقد روى التِّرْمِذِيُّ في المناقب، باب في صفة النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم (٥/ ٦٠٤) رقم (٣٦٤٨) -واللفظ له-، وأحمد في "المسند"(٢/ ٣٥٠ و ٣٨٠)، وابن سعد في "الطبقات"(١/ ٤١٥)، من طريق ابن لَهِيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة قال:"ما رأيت شيئًا أحْسَنَ مِنْ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في مِشْيَتِهِ، كأَنَّمَا الأَرْضُ تُطْوَى لَهُ، إنَّا لنُجْهِدُ أنْفُسَنَا، وإنَّه لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ".