و (أبو بكر بن المُقْرِئ) هو (محمد بن إبراهيم بن عليّ الأَصْبَهَاني)، ترجم له في "السِّيَر"(١٦/ ٣٩٨ - ٤٠٢) وقال: "الشيخ الحافظ الجوَّال الصدوق". وفيه عن أبي نُعَيْم:"محدِّث كبير ثقة". وعن ابن مَرْدُوْيَه في "تاريخه": "ثقة مأمون". توفي سنة (٣٨١ هـ) وله (٩٦) سنة.
وشيخ الخطيب (يوسف بن رَبَاح البَصْري) ترجم له في "تاريخه"(١٤/ ٣٢٨) وقال: "كتبنا عنه وكان سماعه صحيحًا. ويقال إنَّه كان معتزليًا".
و(عليّ بن الحسين بن بُنْدَار الأَذَنِيّ) ترجم له في "السِّيَر"(١٦/ ٤٦٤ - ٤٦٥) وقال: "القاضي المحدِّث. . . وما علمت به بأسًا". وكانت وفاته سنة (٣٨٥ هـ).
وباقي رجال الإِسناد حديثهم حسن.
وقد قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"تفرَّد بروايته هكذا مرفوعًا، سَيَّار بن حاتم عن جعفر بن سليمان. ورواه العبَّاس بن الوليد النَّرْسِيّ عن جعفر عن ابن المُنْكَدِر عن جابر موقوفًا من قوله، وذاك أصحُّ".
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل"(٢/ ٥٧٠) -في ترجمة (جعفر بن سليمان الضُبَعِيّ) -، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(٢/ ٧١) -مخطوط-، من طريق سعيد بن نُصَيْر (١)، عن سَيَّار بن حاتم، به.
وقال ابن عدي:"هذا الحديث لا أعرفه إلَّا من هذا الطريق". وعنده زيادة في آخره هي:"فرفع رأسه فغفر له".
(١) تَصَحَّفَ في "الكامل" إلى "نضير" بالضاد المعجمة، والتصويب من "تاريخ بغداد" (٩/ ٩٢)، و"التقريب" (١/ ٣٠٦).