منكر من هذا الطريق، والمعروف روايته من حديث ابن عبَّاس موقوفًا عليه، أخرجه الإِمام البُخَاري في "صحيحه"، وله حُكْمُ الرَّفْعِ.
ففي إسناده:(سلَّام بن سليمان بن سَوَّار المَدَائِنِي الثَّقَفِي الضَّرير) وهو ضعيف. قال ابن عدي عنه في "الكامل"(٣/ ١٥٦): "هو عندي منكر الحديث". وقال العُقَيْلِي في "الضعفاء الكبير"(٢/ ١٦١): "في حديثه عن الثقات مناكير". وقد خَالَف الثقاتَ الذين رووه عن إسرائيل وغيره عن أبي حَصِين عن أبي الضُّحَى عن ابن عبَّاس موقوفًا، وهو الطريق المعروف، وقد تقدَّم في حديث (٧٤٩) ذكر من رواه عنه.
وفي إسناده أيضًا (أبو أحمد المُطَرِّز -محمد بن محمد بن أحمد-): ليس بالقويِّ. وستأتي ترجمته في حديث (١٦٥٩).
قال الحافظ الخطيب عقب روايته له:"هذا حديث غريب من رواية أبي حَصِين عن أبي صالح عن أبي هريرة مُسْنَدًا، لا أعلم رواه غير سلَّام بن سليمان عن إسرائيل، والمحفوظ ما رواه النَّاس عن إسرائيل وأبي بكر بن عيَّاش عن أبي حَصِيْن عن أبي الضُّحَى عن ابن عبَّاس قال: لما أُلقي إبراهيم في النَّار، الحديث".
و(إسرائيل)، و (أبو حَصِيْن)، و (أبو صالح)، سبق التعريف بهم في حديث (٧٤٩).
التخريج:
رواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(١/ ١٩)، من طريق سلَّام بن سليمان الدِّمَشْقِيّ، عن إسرائيل، به مرفوعًا بلفظ "لمَّا أُلقي إبراهيم عليه السَّلام في النَّار قال: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوكيلُ".