عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "إنَّ اللَّهَ تعالى عند لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ، وَلْيَنْظُرْ ماذا يَقُولُ".
(٩/ ٣٢٨ - ٣٢٩) في ترجمة (صالح بن محمد الجَلَّاب أبو عليّ).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف لانقطاعه.
فإنَّ والد (عمر بن ذَرِّ الهَمْدَانِيّ): (ذَرّ بن عبد اللَّه الهَمْدَانِيّ المُرْهِبِيّ): ثقة عابد رُمي بالإرجاء، إلَّا أنَّه لم يسمع من النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، ولم يُذْكَرْ له سماع عن أحدٍ من الصحابة؛ وعليه يكون الإسناد مَعْضَلًا. وكانت وفاته قبل المائة. انظر:"تهذيب الكمال"(٨/ ٥١١ - ٥١٣)، و"تهذيب التهذيب"(٣/ ٢١٨)، و"التقريب"(١/ ٢٣٨).
كما أنَّ في إسناده صاحب الترجمة (صالح بن محمد الجلَّاب) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
وشيخ الخطيب (عبد الرحمن بن عثمان الدِّمَشْقي) هو (عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف التَّميمي المعدَّل المقرئ أبو محمد)، ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٠/ ٤٦ - ٤٧) -مخطوط- وفيه عن الإمام عبد العزيز الكتَّاني:"كان ثقة عدلًا مأمونًا رضا". وبمثل قوله قال أبو الحسن بن أبي الحديد، وكانت وفاته عام (٤٢٦ هـ).
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
رواه ابن المبارك في "الزُّهْد" ص ١٢٥ رقم (٣٦٧)، عن عمر بن ذَرّ، عن أبيه مرفوعًا بلفظ:"إنَّ اللَّه تعالى عند لِسَانِ كُلِّ قائلٍ، فاتَّقى اللَّه امْرُؤٌ، وَعَلِمَ ما يَقُولُ".