عن عبد اللَّه بن أبي أَوْفَى قال: رَخَّصَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلَّم أنَّ يأتي الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مُسْتَحَاضَةً.
(٩/ ٣٤٩) في ترجمة (طلحة بن محمد بن العبَّاس أبو زُرْعَة).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف جدًّا.
ففيه (الحسن بن عُمَارة بن المُضَرِّب البَجَلِي القاضي) وهو متروك، وكذَّبه شُعْبَة بن الحجَّاج. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٠٦٨).
كما أنَّ فيه صاحب الترجمة (طلحة بن محمد بن العبَّاس البغدادي أبو زُرْعَة)، لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا، ولم أقف على من ذكره بذلك.
و(أبو محمد سعيد بن محمد بن نوح) لم أعرفه.
وباقي رجال الإسناد حديثهم حسن.
التخريج:
لم أقف عليه في كُلِّ ما رجعت إليه. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روى أبو داود في الطهارة، باب المستحاضة يَغْشَاهَا زوجها (١/ ٢١٦) رقم (٣٠٩) عن عِكْرِمَة قال: "كانت أُمُّ حَبِيبة تُسْتَحَاضُ، وكان زوجها يَغْشَاها".
وروى برقم (٣١٠) عن عِكْرِمَة أيضًا عن حَمْنَة بنت جَحْش: "أنَّها كانت مُسْتَحَاضَةً، وكان زوجها يُجَامِعُهَا".
قال الإمام المُنْذِرِيُّ في "مختصر سنن أبي داود"(١/ ١٩٥): "في سماع عِكْرمَة من أُمِّ حَبيبة وحَمْنَة نظر. وليس فيها ما يدلُّ على سماعه منهما، واللَّه أعلم".