لا أصل له. قاله الإِمام إبراهيم الحَرْبي؛ وتابعه ابن الجَوْزي فقال: لا يَصِحُّ.
والذي يبدو لي أنَّ (بَكْر بن سَهْل) قد غلط في رَفْعِهِ، كما فهمته من كلام الحافظ ابن حَجَر في "القول المسدَّد" ص ٦٣. وقد نقل عن مَسْلَمَة بن قاسم أنَّ بعضهم قد ضعَّفه من أجل ذلك. ونَصُّ كلام الحافظ:"وبَكْر بن سَهْل: قَوَّاه جماعة، وضعَّفه النَّسَائي، وقال مَسْلَمَة بن قاسم: ضعَّفه بعضهم من أجل حديثه عن سعيد بن كثير عن يحيى بن أيوب عن مُجَمِّع بن كعب عن مَسْلَمَة بن مُخَلَّد رَفَعَهُ قال: "أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الحِجَال"، يعني أنَّه غلط فيه".
ثم وجدت العلّامة اليَمَاني رحمه اللَّه يقول في تعليقه على "الفوائد المجموعة" ص ٣٥: "وعلى كُلِّ حَالٍ: فهو من أفراد بَكْرٍ الساقطة".
وقد اعتمد الإِمام الشَّوْكَانِيُّ في "الفوائد المجموعة" ص ١٣٥ قول الإِمام الحَرْبِي فقال: "لا أصل له".
و(بَكْر بن سهل الدِّمْيَاطي أبو محمد) قد ترجم له في:
١ - "الميزان"(١/ ٣٤٥ - ٣٤٦) وقال: "حَمَلَ النَّاسُ عنه، وهو مُقَارِبُ الحال. قال النَّسَائي: ضعيف". وذكر أنَّه توفي عام (٢٨٩) للهجرة، عن نَيِّفِ وتسعين سنة.
٢ - "اللسان"(٢/ ٥١ - ٥٢) وقال: "ذكره ابن يُونس في "تاريخ مِصْر" وسَمَّى جَدَّهُ: نافعًا، ولم يذكر فيه جرحًا. وقال مَسْلَمَة بن قاسم: تكلَّم النَّاس فيه وضعَّفوه من أجل الحديث الذي حَدَّثَ به عن سعيد بن كثير. . . ". ثم ذكر حديث مَسْلَمَة بن مُخْلَّد المتقدِّم.