إسناده ضعيف. والحديث صحيح من طرق أخرى، بل عدَّه السُّيُوطِيُّ وغيره من المتواتر.
ففيه (الحسن) وهو (البَصْري)، لم يسمع من أسامة بن زيد كما قال ابن المَدِيني وأبو حاتم والبزَّار. انظر:"المراسيل" لابن أبي حاتم ص ٤١، و"التهذيب"(٢/ ٢٦٨ و ٢٦٩).
كما أنَّ في إسناده (عبيد اللَّه بن تَمَّام السُّلَمِيّ أبو عاصم) وهو ضعيف. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤٧٠).
و(يُونس) هو (ابن عُبَيْد البَصْري): ثقة ثَبْتٌ ورعٌ. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٣١١).
و(مَعْمَر بن سهل) هو (ابن مَعْمَر الأَهْوَازي)، ترجم له ابن حِبَّان في "الثقات"(٩/ ١٩٦) وقال: "شيخ متقن يُغْرِبُ".
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(٥/ ٢١٠)، والنَّسَائي في "السنن الكبرى" -كما في "تحفة الأشراف"(١/ ٤٤) رقم (٨٧) -، والبزَّار في "مسنده"(١/ ٤٧٢) رقم (٩٩٧) -من كشف الأستار-، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٤/ ٢٦٥)، من طريق الأشعث، عن الحسن البَصْري، عنه، به.
قال النَّسَائي عقبه -كما في "نصب الراية"(٢/ ٤٧٤) -: "لا نعلمُ تابع أشعث على روايته أحد".
أقول: بل تابعه يُونس بن عُبَيْد كما تقدَّم في حديث الخطيب.
وفي "تحفة الأشراف"(١/ ٤٤): "اخْتُلِفَ فيه على الحسن".