إبراهيم أبو محمد البغدادي -بِبَلْخ-، حدَّثنا داود بن سليمان الجُرْجَاني العَطَّار، أخبرنا يحيى بن مَعِين، عن إبراهيم القُرَشي، عن سعيد بن شُرَحْبِيل،
عن زيد بن أبي أَوْفَى -أخي عبد اللَّه بن أبي أَوْفَى- قال: خَرَجَ علينا النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فَأَدَارَ بَصَرَهُ فِيْنَا فقال:"أين فلان، وأين فلان"؟ حتى اجتمعنا، وساق حديث المؤاخاة بطوله (١).
(٩/ ٤٠٤) في ترجمة (عبد اللَّه بن إبراهيم البغدادي أبو محمد).
مرتبة الحديث:
إسناده تالف. وروي من طرق أخرى ضعيفة. وقال ابن الجَوْزي: لا يصحُّ. وقال الذَّهَبِيُّ: موضوع.
ففيه (داود بن سليمان الجُرْجَاني أبو سليمان): كذَّبه ابن مَعِين، ولم يعرفه أبو حاتم، وله نسخة موضوعة على عليّ بن موسى الرِّضَا. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٢٦٦).
كما أنَّ فيه (سعيد بن شُرَحْبِيل) و (إبراهيم القُرَشي) و (يحيى بن مَعِين المَدَني الأنصاري)، كلُّهم مجاهيل.
ففي ترجمة (سعيد بن شُرَحْبِيل) في "الجرح والتعديل"(٤/ ٣٣) عن أبي حاتم الرَّازي: "هو مجهول، وإبراهيم مجهول".
أمَّا (يحيى بن مَعِين المَدَني الأنصاري) فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح"(٢/ ٩٠) في ترجمة (إبراهيم بن بشير)، ونقل عن أبيه:"مجهول". وقد ترجم له ابن حِبَّان في "الثقات"(٩/ ٢٦٠) وسمَّاه: (يحيى بن مَعْن الأنصاري) وقال: "من
(١) أقول: الحديث بطوله ساقه الطبراني في "المعجم الكبير" (٥/ ٢٥١ - ٢٥٣)، فانظره إن شئت.