أمير المؤمنين المأمون، عن أمير المؤمنين الرشيد، عن المهدي، عن المنصور، عن أبيه، عن جَدِّه،
عن ابن عبَّاس قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: "مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللَّهَ، ومَنْ لا يَشْكُرُ القَلِيلَ لا يَشْكُرُ الكَثِيرَ".
(٩/ ٤٨٧ - ٤٨٨) في ترجمة (عبد اللَّه بن طاهر بن الحسين الخُزَاعِي أبو العبَّاس).
مرتبة الحديث:
إسناده ضعيف. والشطر الأول:"مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ لا يَشْكُرُ اللَّهَ" صحيح من طرق أخرى. أمَّا الشطر الثاني:"مَنْ لا يَشْكُرُ القَلِيلَ لا يَشْكُرُ الكَثِيرَ" فقد رُوي من طريق حسن كما سيأتي بيانه.
ففي الإِسناد:(دِعْبِل بن عليّ الخُزَاعِي أبو عليّ) وقد ترجم له في:
١ - "الميزان"(٢/ ٢٧) وقال: "رَافِضِيٌّ بغيضٌ سَبَّابٌ. . . له عن مالك مناكير". وقال:"ضعَّفه أبو العبَّاس النَّبَاتي (١) ".
٢ - "السِّيَر"(١١/ ٥١٩) وقال: "كان من غُلَاة الشيعة، وله هَجْوٌ مُقْذِعٌ". وقال:"كان خبيث اللسان والنَّفْسِ".
٣ - "اللسان"(٢/ ٤٣٠ - ٤٣٢) وطوَّل في ذكر أخباره. وكانت وفاته سنة (٢٤٦) للهجرة.
(١) صُحِّفَ في "الميزان" إلى: "البناتي". والتصويب من "اللسان" (٢/ ٤٣٠)، و"تبصير المنتبه في تحرير المشتبه" لابن حَجَر (١/ ١٧٢) وقال: "أبو العبَّاس أحمد بن محمد بن مُفْرج الأندلسي النَّبَاني؛ نسبة إلى حشائش الطب، سمع ابن زَرْقُون ورحل، فلقيه ابن نُقْطَة وغيره، وكان مجموعَ الفضائل. . . ".