كما أنَّ في إسناده (خَلَف بن خَلِيفة بن صَاعِد الأَشْجَعِيّ الكوفي أبو أحمد)، وهو صدوق اختلط بأَخَرَةٍ. انظر:"الكواكب النَّيِّرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات" لابن الكَيَّال ص ١٥٥ - ١٦١، و"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (٣/ ٩٣٢ - ٩٣٤) وقال: "ولا أُبَرِّئُه من أن يخطئ في الأحاديث في بعض رواياته"، و"تهذيب الكمال" (٨/ ٢٨٤ - ٢٨٩"، و"التقريب" (١/ ٢٢٥).
وشيخ الخطيب (عمر بن الحسين بن إبراهيم الخَفَّاف أبو القاسم) ترجم له في "التاريخ" (١١/ ٢٧٦) وقال: "كان صدوقًا". وتوفي عام (٤٥٠ هـ).
و (أبو مالك الأَشْجَعِي) هو (سعد بن طارق بن أَشْيَم الأَشْجَعِي الكوفي) قال ابن عبد البَرّ: "لا أعلمهم يختلفونَ في أنَّه ثقة عالم". وتوفي في حدود الأربعين ومائة. انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال" (١٠/ ١٦٩ - ٢٧١)، و"التهذيب" (٣/ ٤٧٢ - ٤٧٣)، و"التقريب" (١/ ٢٨٧).
وباقي رجال الإسناد ثقات.
التخريج:
رواه التِّرْمِذِيُّ في "الشمائل" ص ٣٢٠ رقم (٣٩١)، وأحمد في "المسند" (٣/ ٤٧٢) و (٦/ ٣٩٤)، وابن أبي شَيْبَة في "المصنَّف" (١١/ ٥٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٣٧٨ - ١٧٩) رقم (٨١٨٠)، من طريق خَلَف بن خَلِيفة، عن أبي مالك الأَشْجَعِي، عن أبيه مرفوعًا بلفظ: "من رآني في المَنَام فقد رآني".
ورواه البزَّار في "مسنده" (٣/ ١٧) رقم (٢١٣٥) -من كشف الأستار-، من ذات الطريق المتقدِّم بلفظ: "من رآني في المَنَام فقد رآني في اليقظةِ، إنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَكَوَّنُ في صُورتي".
قال البزَّار عقبه: "لا نعلم حدَّث به عن أبي مالك إلَّا خَلَف".