قال الطبراني عقبه:"لا يُرْوى عن ابن مسعود إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به عبد اللَّه بن يزيد".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٦/ ٢٨٢): "رواه الطبراني عن محمد بن عاصم عن عبد اللَّه بن محمد بن يزيد الرِّفَاعي، ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح".
أقول: قول الهيثمي: "رواه الطبراني"، يفيد أنّه أخرجه في "المعجم الكبير" كما هو مصطلحه، ولم أقف عليه في "الكبير"، وإنما رواه في "الأوسط" كما قدَّمت.
وللحديث شواهد يرتقي بمجموعها إلى مرتبة الصحة. انظرها والكلام عليها في:"مُشْكِل الآثار" للطَّحَاوي (٣/ ١٢٦ - ١٣٢)، و"جامع الأصول"(٣/ ٦٠٣ - ٦٠٤)، و"مجمع الزوائد"(٦/ ٢٨٢)، و"المقاصد الحسنة" ص ٧٣، و"التلخيص الحَبِير"(٤/ ٨٠)، و"النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح" للحافظ العَلَائي ص ٣٤ - ٣٥، و"أجوبة عن أحاديث وقعت في (مصابيح السُّنَّة) وُصِفَتْ بالوضع" للحافظ ابن حَجَر -وهو مطبوع في آخر "مشكاة المصابيح"(٣/ ١٧٨٣) -، و"فيض القدير"(٢/ ٧٤)، و"الصحيحة"(٢/ ٢٣٤ - ٢٤١).
ومن هذه الشواهد، ما رواه أبو داود في الحدود، باب في الحدِّ يشفع به (٤/ ٥٤٠) رقم (٤٣٧٥)، وأحمد في "المسند"(٦/ ١٨١)، وابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ١٥٣ - ١٥٤) رقم (٩٤)، والطَّحَاوي في "مُشْكِل الآثار"(٣/ ١٢٦ و ١٢٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" ص ١٦٤ رقم (٤٦٥)، وأبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٩/ ٤٣)، وأبو يعلى في "مسنده"(٨/ ٣٦٣) رقم (٤٩٥٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٣٣٤)، وابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٩٤٥)، والدَّارَقُطْنِيّ في