الجَزَريّ)، ترجم له الحافظ الذَّهَبِيُّ في "السير"(١٤/ ٥١٠ - ٥١٢) وقال: "الإمام الحافظ المُعَمَّر الصادق. . . . صاحب التصانيف". توفي عام (٣١٨ هـ).
و(أبو الجَهْم) هو (سليمان بن الجَهْم الأنصاري الجُوْزجَاني مولى البراء)، وقال عنه في "التقريب"(١/ ٣٢٢): "ثقة، من الثالثة"/ د س ق. وانظر في ترجمته مفصَّلًا:"تهذيب الكمال"(١١/ ٣٨١ - ٣٨٢)، و"تهذيب التهذيب"(٤/ ١٧٧).
و(مُطَرِّف) هو (ابن طَرِيف الحارثي الكوفي): ثقة. وستأتي ترجمته في حديث (٣٦٩).
وباقي رجال الإسناد حديثهم حسن.
التخريج:
لم يروه غير الخطيب فيما وقفت عليه.
ومسألة القنوت قبل الركوع وبعده مسألة خلافية، وقد وردت الآثار الكثيرة التي تدل لكلا القولين. انظر:"نصب الراية"(٢/ ١٢٢ - ١٢٥)، و"التلخيص الحَبِير"(١/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، و"تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (٢/ ١٠٨٦ - ١٠٨٨)، و"جامع الأصول"(٥/ ٣٨٤) وما بعد، و"مجمع الزوائد"(٢/ ١٣٨ - ١٣٩)، و"إرواء الغليل"(٢/ ١٥٩ - ١٧٠).
ومن الأحاديث الواردة في قنوت النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قبل الركوع، ما رواه النَّسَائي في قيام الليل، باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أُبَيّ بن كعب في الوتر (٣/ ٢٣٥)، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت قبل الركوع وبعده (١/ ٣٧٤) رقم (١١٨٢) -واللفظ له- عن أُبَيّ بن كعب:"أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كانَ يُوتِرُ فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ".