قال في "المجمع"(٥/ ٦١): "رواه أبو يعلى والبزَّار والطبراني، كلاهما باختصار، وفيه موسى بن سليمان بن موسى، وثَّقه أبو حاتم (١)، وبقية رجاله ثقات".
و(مسند أبي موسى) من "المعجم الكبير" المطبوع، غير موجود لفقدانه من الأصل الخطي الذي طبع عنه.
أقول: ولم يتنبه الهيثمي رحمه اللَّه إلى انقطاعه. إلى جانب عنعنة (الوليد بن مسلم) عند أبي يعلى.
وذكره الحافظ ابن حَجَر في "المطالب العالية"(٢/ ٩٩) رقم (١٧٦٥) وعزاه إلى أبي يعلى، وقال محققه الشيخ الأعظمي رحمه اللَّه:"ضعَّف إسناده البُوصِيري، لتدليس الوليد بن مسلم".
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى"(٨/ ٣٠٣)، من طريق الوليد بن مَزْيَد، عن الأَوْزَاعي، عن محمد بن أبي موسى، به.
ورواه أبو نُعَيْم في "الحِلْيَة"(٦/ ٨٤ و ١٤٧ و ١٤٨)، والخطيب في "تاريخه"(١٢/ ٣٢ - ٣٣)، من طريق الأَوْزَاعي، عن القاسم، عن أبي بُرْدَة، عن أبي موسى الأشعري.
(١) أقول: ترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ١٤٤) لـ (موسى بن سليمان الأُموي أبو عمرو) هذا، وقال: "سمعت أبي وأبا زُرْعَة وقيل لهما: موسى بن سليمان الذي يحدِّث عنه الأَوْزَاعِي؟ فقالا: شيخ للأوزاعي ما نعلم روى عنه غيره. قلت لهما فما حاله؟ قال أبي: هو شيخ. وسكت أبو زُرْعَة". وذكره ابن حِبَّان في "ثقاته" (٧/ ٤٥٣)، وترجم له ابن حَجَر في "التهذيب" (١٠/ ٣٤٧) وذكر توثيق ابن حِبَّان له فحسب، ومن ثَمَّ قال في "التقريب" (٢/ ٢٨٤) عنه: "مقبول، من السادسة"/ مد. ومما تقدَّم يعلمُ بأنَّ قول الهيثمي: "وثَّقه أبو حاتم" محلُّ نظر، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.