و(ابن أبي ذِئْب) هو (محمد بن عبد الرحمن القُرَشي المدني أبو الحارث): ثقة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١).
و(أبو الزُّبَيْر) هو (محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأَسَدِي): ثقة مدلِّس. وسبقت ترجمته في حديث (٣٠٩).
التخريج:
رواه التِّرْمِذِيُّ في "العلل الكبير"(٢/ ٦٣٦)، عن الحسين بن يزيد، حدَّثنا حفص بن غياث، به. ولفظه عنده:"ما اصطدتموه وهو حيٌّ فَكُلُوهُ، وما وجدتموهُ مَيْتًا طافيًا فلا تأكلوهُ".
قال التِّرْمِذِيُّ:"سألت محمَّدًا -يعني البُخَاريّ- عن هذا الحديث فقال: ليس هذا بمحفوظ، ويُرْوَى عن جابر خلاف هذا. ولا أعرفُ لابن أبي ذِئْبٍ عن أبي الزُّبَيْر شيئًا".
وقد رواه أبو داود في الأطعمة، باب في أكل الطافي من السمك (٤/ ١٦٥ - ١٦٦) رقم (٣٨١٥)، وابن ماجه في الصيد، باب الطافي من صيد البحر (٢/ ١٠٨١) رقم (٣٢٤٧)، من طريق يحيى بن سُلَيْم الطَّائِفِي، عن إسماعيل بن أَمَيَّة، عن أبي الزُّبَيْر، عن جابر مرفوعًا:"ما أَلْقَى البحرُ أو جَزَرَ عنه فَكُلُوهُ، وما مَاتَ فيه وطَفَا فلا تَأْكُلُوهُ".
قال أبو داود: "روى هذا الحديث سفيان الثَّوري وأيوب وحمَّاد عن