ففيه (سعيد بن سلَّام بن سعيد العَطَّار البَصْري أبو الحسن)، وهو منكر الحديث، كذَّبه أحمد وابن نُمَيْر، وقال البُخَاري: يُذْكَرُ بوضع الحديث. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٣٦٣).
وصاحب الترجمة (عبيد اللَّه بن النُّعْمَان المِنْقَرِي) لم يذكر الخطيب فيه جرحًا أو تعديلًا.
التخريج:
رواه ابن عدي في "الكامل"(٥/ ١٨٧٧) -في ترجمة (عاصم بن سليمان العَبْدِي) -، عن عاصم هذا، عن هشام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عائشة قالت:"تَزَوَّجَ النبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أو زُوِّجَ قال: فقالت: فَنُثِرَ عليه تَمْرٌ".
أقول: في إسناده صاحب الترجمة (عاصم بن سليمان العَبْدِيّ التَّمِيميّ الكُوزِيّ البَصْريّ أبو شُعَيْب) قال عنه ابن عدي في أول ترجمته: "يُعَدُّ فيمن يضع الحديث". وقد كذَّبه الفَلَّاسُ والدَّارَقُطْنِيّ والسَّاجِيُّ، وقال أبو حاتم والنَّسَائي: متروك. انظر:"اللسان"(٣/ ٢١٨ - ٢١٩)، و"الأنساب"(١٠/ ٤٩٣ - ٤٩٤)، و"الضعفاء" للعُقَيْلِي (٣/ ٣٣٧)، و"المجروحين"(٢/ ١٢٦)، و"الضعفاء" للنَّسَائي ص ١٨٢، و"الجرح والتعديل"(٦/ ٣٤٤).
ورواه ابن الجَوْزي في "الموضوعات"(٢/ ٢٦٤) عن الخطيب من طريقه المتقدِّم، وقال:"هذا حديث باطل". وأعلَّه بـ (سعيد بن سلَّام العَطَّار) ونقل بعض أقوال العلماء فيه.
وأقرَّه السُّيُوطِيُّ في "اللآلئ"(٢/ ١٦٥)، وتابعه ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة"(٢/ ٢٠٠).