فقيل: ما الحُجَّةُ في ذلك؟ فقال: حدَّثنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الصَّوَّاف، حدَّثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حَنْبَل، حدَّثني أبي، حدَّثنا عبد الرزاق، عن مالك -أو مَعْمَر- قال عبد الواحد أنا أشك-، عن الزُّهْرِيّ،
عن أنس، أنَّ أصحاب رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم اختلفوا في فتح مكَّة أكان صُلْحًا أو عَنْوَةً. فسألوا عن ذلك رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقال:"كان عَنْوَةً".
"قال ابن المُسْلِم: فلما خرجنا من المجلس، قلت له: ما هذا الحديث؟ فقال: ليس بشيء، وإنما وضعته في الحال أدفع به عني حجَّة الخَصْم".
(١٠/ ٤٦١ - ٤٦٢) في ترجمة (عبد العزيز بن الحارث بن أسد التَّمِيميّ الحَنْبَلِيّ أبو الحسن).
مرتبة الحديث:
موضوع.
ففيه صاحب الترجمة (عبد العزيز بن الحارث التَّمِيمي الحَنْبَلِي)، وقد أقرَّ بوضعه، كما سبق عنه. وقال الحافظ الخطيب في ترجمته:"حدَّثني الأَزْهَرِيّ قال: قال لي أبو الحسن بن رَزْقُوْيَه: وضع أبو الحسن التَّمِيمي في "مسند أحمد بن حنبل" حديثين. فأنكر أصحاب الحديث عليه ذلك وكتبوا محضرًا أثبتوا فيه خطوطهم بشرح حاله. قال الأَزْهَرِيّ: ورأيتُ المحضر عند ابن رَزْقُوْيَه، وفيه خَطُّ الدَّارَقُطْنِيّ وابن شَاهِين وغيرهما". ونقل الخطيب عن أبي يعلى الفرَّاء قوله فيه:"رجل جليل القدر، وكان له كلام في مسائل الخلاف، وله تصنيف في الفرائض وفي الأصول".
وترجم له الحافظ الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال"(٢/ ٦٢٤ - ٦٢٦) وقال: "من رؤساء الحنابلة وأكابر البَغَادِدَة، إلَّا أنَّه آذى نفسه ووضع حديثًا أو حديثين في "مسند الإمام أحمد"".