و (أبو حازم) هو (سَلَمَة بن دينار الأَعْرَج المَدَني): تابعي ثقة عابد زاهد حكيم. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (١٣٧٩).
و(أبو ضَمْرَة) هو (أنس بن عِيَاض اللَّيْثِي): ثقة. وقد تقدَّمت ترجمته في حديث (٤١٨).
التخريج:
رواه أحمد في "المسند"(٢/ ٣٠٠)، وأبو يعلى في "مسنده"(١٠/ ٤١٠) رقم (٦٠١٦)، وعنه ابن حِبَّان في "صحيحه"(١/ ١٤٦) رقم (٧٤)، والطبري في "تفسيره"(١/ ٢١ - ٢٢) رقم (٧)، من طريق أبي ضَمْرَة، عن أبي حازم، به.
ومن هذا الطريق رواه النَّسائي في "فضائل القرآن" ص ١٢٠ رقم (١١٨)، دون قوله:"ما عرفتم منه فاعملوا به. . . ".
ورواه البزَّار في "مسنده"(٣/ ٩٠) رقم (٢٣١٣) -من كشف الأستار- مختصرًا، من طريق محمد بن محمود، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هريرة.
قال الهيثمي في "المجمع"(٧/ ١٥١): "رواه كلّه أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح. ورواه البزَّار بنحوه".
أقول: وقد فاته أن يعزوه إلى أبي يعلى.
وقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المِرَاءُ في القرآن كُفْرٌ" رواه عن أبي هريرة: أبو داود في السُّنَّة، باب النهي عن الجدال في القرآن (٥/ ٩) رقم (٤٦٠٣).
وقد ساق الإمام ابن كثير في "تفسيره"(١/ ٣٥٥) -[سورة آل عمران: الآية ٧]- رواية أبي يعلى، وقال:"هذا إسناد صحيح، ولكن فيه علَّة بسبب قول الراوي: لا أعلمه إلَّا عن أبي هريرة".
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه اللَّه في تعليقه على "المسند" لأحمد (١٥/ ١٤٧) رقم (٧٩٧٦): وهذا الشَّكُّ -في أنَّه عن أبي هريرة- إنما هو من